responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 75


لقد توصل البروفسور ج . ب . ليتز G . B . Leathes إلى أنه يمكن تجميع هذه السلاسل فيما يقرب من 10 / 48 صورة وطريقة . وهو يقول : انه من المستحيل تماما أن تجتمع هذه السلاسل ؟ بمحض الصدفة ؟ في صورة مخصوصة من هذه الصور التي لا حصر لها ، حتى يوجد الجزئ البروتيني الذي يحتوي أربعين ألفا من أجزاء العناصر الخمسة التي سبق ذكرها .
ولابد أن يكون واضحا للقارىء أن القول بالامكان في قانون الصدفة الرياضي لا يعني أنه لا بد من وقوع الحادث الذي ننتظره ، بعد تمام العمليات السابق ذكرها ، في تلك المدة السحيقة ، وانما معناه أن حدوثه في أثناء تلك المدة محتمل ، لا بالضرورة ، فمن المكن على الجانب الآخر من المسألة ألا يحدث شئ ما بعد تسلسل العملية إلى الأبد ! .
* * * هذا الجزئ البروتيني ذو وجود كيماوي ، لا يتمتع بالحياة الا عندما يصبح جزءا من الخلية ، فهنا تبدأ الحياة ، وهذا الواقع يطرح أهم سؤال في بحثنا : من أين تأتي الحرارة ، عندما يندمج الجزئ بالخلية ؟ . . . . ولا جواب عن هذا السؤال في أسفار المعارضين الملحدين .
ان من الواضح الجلي أن التفسير الذي يزعمه هؤلاء المعارضون ، متسترين وراء قانون الصدفة الرياضي ، لا ينطبق على الخلية نفسها ، وانما على جزء صغير منها ، هو الجزئ البروتيني وهو ذرة لا يمكن مشاهدتها بأقوى منظار بينما نعيش ، وفي جسد كل فرد منا ، ما يربو على أكثر من مئات البلايين من هذه الخلايا ! ! .
لقد أعد العالم الفرنسي الكونت دي نواى Cotme de Nouy بحثا وافيا حول هذا الموضوع ، وخلاصة البحث : أن مقادير ( الوقت ، وكمية المادة ، والفضاء اللا نهائي ) التي يتطلبها حدوث مثل هذا الامكان هي أكثر بكثير من المادة والفضاء الموجودين الآن ، وأكثر من الوقت الذي استغرقه نمو الحياة على ظهر الأرض ، وهو يرى : أن حجم هذه المقادير التي سنحتاج اليه في عمليتنا لا يمكن تخيله أو تخطيطه في حدود العقل الذي يتمتع به الانسان المعاصر ، فلأجل وقوع حادث ؟ على وجه الصدفة ؟ من النوع الذي ندعيه ، سوف نحتاج كونا يسير الضوء في دائرته 10 / 82 سنة ضوئية ( أي : 82 صفرا إلى جانب عشرة سنين ضوئية ! ! ) وهذا الحجم أكبر بكثير جدا من حجم الضوء الموجود فعلا في كوننا الحالي ، فان ضوء أبعد مجموعة للنجوم في الكون يصل الينا في بضعة ( ملايين ) من السنين الضوئية فقط . . وبناءا على هذا ، فان فكرة أينشتين عن اتساع هذا الكون لا تكفي أبدا لهذه العملية المفترضة .
أما فيما يتعلق بهذه العملية المفترضة نفسها ، فإننا سوف نحرك المادة المفترضة في الكون المفترض ، بسرعة خسمائة ( تريليون ) حركة ، في الثانية الواحدة ، لمدة 10 / 243 بليون سنة

75

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست