نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 73
كما يعتقد السير جيمس جينز ينطبق على قوانين الصدفة الرياضية المحضة Purely Mathematical Laws of Chance [1] ويقول أحد العلماء الأميركيين : ان نظرية الصدفة ليست افتراضا ، وانما هي نظرية رياضية عليا ، وهي تطلق على الأمور التي لا تتوفر في بحثها معلومات قطعية ، وهي تضمن قوانين صارمة للتمييز بين الباطل والحق ، وللتدقيق في امكان وقوع حادث من نوع معين ، وللوصول إلى نتيجة ، هي معرفة مدى امكان ووقوع ذلك الحادث عن طريق الصدفة [2] . * * * ولو افترضنا أن المادة وجدت بنفسها في الكون ، وافترضنا أيضا أن تجمعها وتفاعلها كان من تلقاء نفسها ( ولست أجد أساسا لأقيم عليه هذه الافتراضات ) ففي تلك الحال أيضا لن نظفر بتفسير الكون ، فان صدفة أخرى تحول دون طريقنا . . فلسوء حظنا : أن الرياضيات التي تعطينا نكتة الصدفة الثمينة ، هي نفسها التي تنفي أي امكان رياضي في وجود الكون الحالي ، بفعل قانون الصدفة . لقد استطاع العلم الكشف عن عمر الكون وضخامة حجمه ، والعمر والحجم اللذان كشف عنهما العلم الحديث غير كافيين في أي حال من الأحوال ، لتسويغ ايجاد هذا الكون عن قانون الصدفة الرياضي . ويمكننا أن نفهم شيئا عن قانون الصدفة من المثال التالي : لو تناولت عشرة دراهم ، وكتبت عليها الأعداد ، من 1 إلى 10 ، ثم رميتها في جيبك ، وخلطتها جيدا ، ثم حاولت أن تخرجها من الواحد إلى العاشر بالترتيب العددي ، بحيث تلقي كل درهم في جيبك بعد تناوله مرة أخرى . . . فامكان أن نتناول الدرهم المكتوب عليه [3] في المحاولة الأولى هو واحد على عشرة ، وامكان أن تتناول الدرهمين ( 1 ، 2 ) بالترتيب ، واحد في المائة ، وامكان أن تخرج الدراهم ( 1 ، 2 ، 3 ، 4 ) بالترتيب هو واحد في العشرة آلاف . . حتى أن الامكان في أن تنجح في تناول الدرهم 1 إلى 10 بالترتيب واحد في عشرة بلايين من المحاولات ! ! . لقد ضرب هذا المثال العالم الأميركي الشهير كريسي موريسن ، ثم استطرد قائلا :