نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 63
الحالية ، وحينئذ ينكمش غلافها الجوي ؟ الذي هو على بعد خمسمائة ميل ؟ إلى ما دون ذلك . وسيترتب على هذا أن يزيد تحمل كل بوصة مربعة من خمسة عشر رطلا إلى ثلاثين من الضغط الجوي ، وهو ضغط يؤثر أسوأ الأثر في الحياة . ولو أن الأرض تضاعف حجمها ، فصارت مثل حجم الشمس مثلا ، لبلغت قوة الجاذبية فيها مثل جاذبيتها الحالية مائة وخمسين مرة ، ولاقترب غلافها الهوائي ، حتى يصير منها على بعد أربعة أميال فقط ، بدلا من خمسمائة ميل ، ولأرتفع الضغط الجوي إلى معدل طن واحد على كل بوصة مربعة . وذلك يؤدي إلى استحالة نشأة الأجسام الحية . وهو من الناحية النظرية يعني أن يصير وزن الحيوان الذي يزيد رطلا واحدا ؟ تحت الكثافة الهوائية ؟ الحالية ؟ خمسمائة رطل . كما يهبط حجم الانسان حتى يصير في حجم فار كبير ، ولاستحال وجود العقل في الانسان ، لأنه لابد للعقل الانساني من أنسجة عصبية كثيرة في الجسم ، ولا يوجد هذا النظام الا إذا كان حجم الجسم بقدر معين . * * * نحن قائمون على الأرض ظاهرا ، ولكن الأصح ان نقول : نحن ملقون على رؤوسنا ، ولتوضيح ذلك نقول : ان الأرض مثل كرة معلقة يسكنها الانسان ، فوضع الناس بعضهم بالنسبة إلى بعض على هذه الكرة ، ان سكان أمريكا سيكونون تحت سكان أهالي الهند ، وسكان الهند سيكونون تحت أقدام سكان أمريكا . فأرضنا هذه ليست بثابتة ، وانما هي تدور بسرعة مقدارها ألف ميل في الساعة ، وذلك يجعل وضعنا فوقها أشبه بحصاة وضعت على محيط عجلة تدور بسرعة ، يوشك أن تقذف بها في الفضاء ، ولكن الأرض لا تقذفنا ، بل نحن مستقرون عليها ، فكيف تمسكنا وهي تدور بهذه السرعة ؟ ! ! . ان في الأرض جاذبية غير عادية ، وهي بهذه الجاذبية تشد كل شئ إليها ، فجاذبية الأرض وضغط الهواء المستمر يمسكانها فوقها بنسبة معلومة ، وهكذا صرنا مشدودين بهاتين العمليتين إلى كرة الأرض من كل ناحية . وضغط الهواء الذي يكون على كل بوصة مربعة ما يقرب من 15 رطلا معناه : أن كل انسان يتحمل ما يقرب من 40 ر 228 رطلا من الضغط الجوي على جسمه ، ولكن الانسان لا يحس بهذا الوزن ، لأن الهواء يضغطه من كل ناحية ، كما يحدث عندما نسبح في الماء . ثم إن الهواء ؟ وهو علم على مركب معين من الغازات ؟ ذو فوائد كثيرة ، لا يمكن حصرها في كتاب . * * *
63
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 63