responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 151

إسم الكتاب : الإسلام يتحدى ( عدد الصفحات : 188)


لقد ورد في الآية المذكورة آنفا لفظة الدحو ، ومعناه تسوية الشيء ونثره ، كما يقال دحا المطر الحصى عن وجه الأرض ، وهذا هو نفس مفهوم الكلمة الإنجليزية : Drift التي استخدمت في التعبير عن النظرية الجغرافية الحديثة .
لسنا نملك أمام هذا التوافق المدهش بين ما ورد في الماضي البعيد ، وما اكتشف بالأمس القريب ؟ إلا أن نؤمن بأن هذا الكلام صادر عن موجود يحيط علمه بالماضي ، والحال ، والمستقبل ، على السواء .
* * * ثالثا ؟ علم الأغذية :
ان قائمة الأغذية التي يقررها لنا القرآن الكريم تحرم ( الدم ) ، وكان الانسان غافلا عن أهمية هذا التحريم ، ولكن التحليلات التي أجريت للدم قد أكدت أن هذا القانون كان مبنيا على أهمية خاصة بالنسبة إلى الصحة . فالتحليل يثبت أن ( الدم ) يحتوي كمية كبيرة من حمض البوليك Uric Acid ، وهو مادة سامة تضر بالصحة لو استعملت غذاء . وهذا هو السر في الطريقة الخاصة التي أمر بها القرآن في ذبح الحيوانات . والمراد من الذبح في المصطلح الاسلامي هو الذبح بطريقة معينة حتى يخرج سائر الدم من جسم الحيوان ، وهي أن نقطع الوريد الرئيسي . الذي يوجد في العنق ، فقط . وأن نمتنع عن قطع الأوردة الأخرى ، حتى يمكن استمرار علاقة المخ بالقلب إلى أن يموت الحيوان ، لكيلا يكون سبب الموت الصدمة العنيفة التي وجهت إلى أحد أعضاء الحيوان الرئيسية ، كالدماغ ، أو القلب ، أو الكبد ، والمقصود من هذا هو أن الدماء تتجمد في العروق ، وتسري إلى أجزاء الجسم ، لو مات الحيوان في الحال ؟ على اثر صدمة عنيفة ؟ وهكذا يتسمم اللحم كله ، نتيجة سريان حمض البوليك في أنحائه .
ولقد حرم القرآن لحم ( الخنزير ) ، ولم يعرف الانسان في الماضي شيئا عن أسرار هذا التحريم ، ولكنه يعرف اليوم أن لحم الخنزير يسبب أمراضا كثيرة ، لأنه يحتوي أكبر كمية من حمض البوليك بين سائر الحيوانات على ظهر الأرض ، أما الحيوانات الأخرى ، غير الخنزير ، فهي تفرز هذه المادة بصفة مستمرة عن طريق البول . وجسم الانسان يفرز 90 % من هذه المادة بمساعدة ( الكليتين ) . ولكن الخنزير لا يتمكن من اخراج حمض البوليك الا بنسبة اثنتين في المائة ( 2 % ) ، والكمية الباقية تصبح جزءا من لحمه ولذلك يشكو الخنزير من آلام المفاصل ، والذين يأكلون لحمه ، هم الآخرون ، يشكون من آلام المفاصل ، والروماتيزم [1] ،



[1] ليكن مفهوما هنا أنه عند وصف تأثير أي غذاء ، لا يمكن الا بيان تأثيره الذاتي من المنافع والمضار ، وليس معناه أن تأثير ذلك الغذاء سوف يكون واحدا لدى كل انسان يأكله . والسبب في ذلك أن الانسان لا يأكل شيئا بمفرده ، وانما يبتلعه مع مأكولات من أنواع عديدة ، ولذلك قد ينقص تأثير ذلك الغذاء ، أو يزول في بعض الأحايين ، نتيجة ردود الفعل والأغذية المضادة لتأثير ذلك الغذاء ، وعلى رغم ذلك كله فلا يمكننا وصف تأثير أي شئ الا بما عرف عنه بصفته الفردية .

151

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست