responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 145


يعبر القرآن عن بداية الكون على النحو التالي :
( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما [1] .
أما عن نهاية الكون ، فهو يقول :
( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) [2] .
فالكون ، بناء على تفسير هذه الآيات كان منضما ومتماسكا ( الرتق : منضم الأجزاء ) ، ثم بدأ يتمدد في الفضاء ، ويمكن رغم هذا التمدد تجميعه مرة أخرى في حيز صغير .
وهذه هي الفكرة العلمية الجديدة عن الكون ، فقد توصل العلماء ، خلال أبحاثهم ومشاهداتهم لمظاهر الكون ، إلى أن المادة كانت جامدة وساكنة في أول الأمر ، وكانت في صورة غاز ساخن ، كثيف ، متماسك . وقد حدث انفجار شديد في هذه المادة قبل 000000000000 ، 5 سنة على الأقل ، فبدأت المادة تتمدد وتتباعد أطرافها . ونتيجة لهذا أصبح تحرك المادة أمرا حتميا ، لا بد من استمراره ، طبقا لقوانين الطبيعة ، التي تقول :
ان قوة الجاذبية في هذه الأجزاء من المادة تقل تدريجيا بسبب تباعدها ( ومن ثم تتسع المسافة بينها بصورة ملحوظة ) .
ويعتقد العلماء أن دائرة المادة كانت 000 ، 1 مليون سنة ضوئية ، في أول الأمر . وقد أصبحت هذه الدائرة الآن ، كما يقول البروفسور ايدنجتون : عشرة أمثال بالنسبة إلى الدائرة الحقيقية . وهذه العملية من التوسع والامتداد مستمرة دون ما توقف . وكما يقول البروفسور ايدنجتون :
ان مثال النجوم والمجرات : كنقوش مطبوعة على سطح بالون من المطاط ، وهو ينتفخ باستمرار ، وهكذا تتباعد جميع الكرات الفضائية عن أخواتها بحركاتها الذاتية ، في عملية التوسع الكوني [3] .
وأما الأمر الآخر ، فقد ثبت لنا صدقه ، كما ورد في القرآن . فكان الانسان القديم يرى أن النجوم يبتعد بعضها عن بعض رأي العين ، ولكننا نراها متقاربة لبعدها الهائل عن الأرض وهي في حقيقة الأمر متباعدة بمسافات قياسية .
ولم يقف الأمر بنا عند هذا الحد ، بل عرفنا أيضا أن تلك الأجسام والأجرام التي كنا نشاهدها في قديم الزمن ، وكنا نحسبها كاملة وسالمة ، أكثرها يحتوي على فضاء خال .



[1] الأنبياء / 30 .
[2] السابقة / 104 .
[3] The Limitations of Science , p . 20 .

145

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست