responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : الإسلام يتحدى ( عدد الصفحات : 188)


أما الاجتماع والاقتصاد وما أشبههما ، فهي علوم افتراضية محضة ، بدون أدلة يمكن اثباتها بها [1] .
ولا شك أن علومنا الجديدة قد فتحت مجالات أمام الانسان ، ولكنها في نفس الوقت جعلت المسألة أكثر تعقيدا ، ولم تساعد في حل الأزمة في أية مرحلة .
ويقول الأستاذ ج . و . ن . سوليفان :
ان الكون الذي كشفه العلم الحديث هو أكثر غموضا وابهاما من التاريخ الفكري بأكمله ، ولا شك في أن علمنا عن الطبيعة أكثر غزارة من أي عصر مضى ، ولكن هذه المعلومات كلها غير مقنعة ، فنحن نواجه اليوم الابهام والمتناقضات في كل ناحية [2] .
هذه الكارثة المؤسفة التي نقف أمامها ، بعد بحث طويل في العلوم المادية عن سر الحياة ، تدلنا على أن ادراك سر الحياة لن يتاح للانسان [3] .
ان أحوالنا تحتم علينا معرفة سر الحياة ، إذ أننا لا نستطيع مواصلة الحياة في أكمل صورها دون معرفة ، ولذلك كان خير ما نتمنى بقبولنا أن ندركه ، ولا يرضى أسمى جزء من شخصيتنا ، وهو العقل ، أن يطمئن بدونه . فحياتنا مبعثرة لفقداننا هذه الحقيقة .
سر الحياة هو ضرورتنا الكبرى ، هذا من ناحية : ولكننا ، من ناحية أخرى ، لا نستطيع أن نظفر به بجهودنا وحدها . .
هذه الحالة وحدها تكفي لنتبين حاجتنا الشديدة إلى الوحي ، فأهمية سر الحياة . ثم خروج هذا السر عن دائرة قوى الانسان ، يدل على أنه لابد أن تأتي المعرفة من الخارج أيضا ، كالضوء والحرارة اللذين تتوقف عليهما حياة الانسان ، ولكنهما هيئا من الخارج [4] .
* * * ان مهمتنا ، بعد التسليم بامكان الوحي وضرورته ، هي أن نبحث عن الانسان الذي يدعي أنه نبي . . هل هو صاحب الوحي في الحقيقة ؟ . . لقد نصت العقيدة الدينية على مجيء عدد كبير من الأنبياء ، ولكننا سوف نبحث في هذا الباب عن نبوة رسول الاسلام : سيدنا محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فان نبوة سائر الأنبياء من قبله تثبت تلقائيا لو ثبتت



[1] Man the Undnown , pp . 37 .
[2] Limitations of Science , p . 1 .
[3] أنظر للتفصيل كتاب الدكتور كيريل ، صع 16 19 .
[4] سوف نبحث عن هذه المسالة بتوضيح أكثر في الفصول القادمة .

111

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست