نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 98
فقلت له : لقد كان في رسول الله من أمره ذروٌ من قول ( طرف من قول ) لا يثبت حجّة ولا يقطع عذراً ، ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما ، ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعته من ذلك اشفاقاً وحيطة على الإسلام ! وربّ هذه البنية ( يعني الكعبة ) لا تجتمع عليه قريش أبداً ! فعلم رسول الله أنّي علمت ما في نفسه فأمسك ( 1 ) . س 5 - هل قلت وحدَك : إنّ رسول الله يهجر ( معاذ الله ) ؟ ج - عندما قلت : إنّ رسول الله يهجر ، انقسم الناس فقوم يقولون : قرّبوا لرسول الله يكتب لكم ، وقوم يقولون ما قلت ، وعندما كثر اللغط قال رسول الله : قوموا عنّي ، فقد علم رسول الله أنّه لم يعد هناك داع من كتابة الكتاب لما سوف يوجب الطعن في مقام النبوّة . وخرجنا من عند رسول الله بعدما قال قوموا عني ، وكان هذا آخر عهدي برسول الله . س 6 - هذا يعني أنّ رسول الله مات وهو غاضب منك وممّن كان معك ، ووقف موقفك في ذلك اليوم ؟ ج - هذا صحيح ، ولكن كان قصدي هو فقط عدم التصريح لعليّ بالخلافة مخافة أن ينقسم المسلمون ; لأنّ قريشاً لن ترضى به خليفة كما قلت آنفاً ، وهذا سبب مقالتي التي قلتها .
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 12 : 21 .
98
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 98