نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 82
أراكم حلقاً شتى ، قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعه الأنصار . وهو الذي أصدر أمراً بقتل سعد بن عبادة في السقيفة . وهو الذي هدّد عليّ بن أبي طالب بضرب العنق إن لم يبايع . وهو الذي ضمّ أبا سفيان إلينا بأن نصحني بترك ما بيده من الصدقات ، ثمّ ولّى ابنيه يزيد ومعاوية على الجيش . باختصار : إنّ عمر كان الرجل الثاني في الدولة في خلافتي ، وقد كنت أسمع رأيه وآخذ به . وقد كان أكثر من ذلك ، فقد كان يحلّ ويبرم في خلافتي وكأنّه الأمير ، فقد كتبت لعيينه بن حصن والأقرع بن حابس كتاباً ، فأخذاه إلى عمر ليشهد ، فما أن شاهد عمر الكتاب لم يعجبه ، فتفل فيه فوراً ومحاه ، فرجعا إليَّ وقالا لي : والله لا ندري أأنت الأمير أم عمر ؟ فقلت لهم : بل هو لو شاء كان . فجاء عمر إليَّ وقرّعني بشدّة على هذا الكتاب . فقلت له : فلقد قلت لك : إنّك أقوى منّي على هذا الأمر لكنّك غلبتني ( 1 ) .
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 12 : 59 ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 9 : 196 ، الإصابة لابن حجر 4 : 640 .
82
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 82