نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 51
إسم الكتاب : إفادات من ملفات التاريخ ( عدد الصفحات : 258)
بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أنّ زوجك وابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فكانت تقول لهم فاطمة ( عليها السلام ) ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم ( 1 ) . وعند عودة أبي سفيان حاول أيضاً أن يستنهض علياً بقوله : أين الأذلاّن علي والعباس ؟ وما لهذا الحيّ من قريش بهذا الأمر ؟ وقال لعلي : امدد يدك أُبايعك ، ولكنّ عليّاً رفض ذلك ، وقال له : إنّك واللّه ما أردت إلاّ الفتنة وإنّك واللّه طالما بغيت للإسلام شرّاً . وهنا كلّمني عمر قائلا : إنّ أبا سفيان قادم ، وإنّا لا نأمن شرّه ، فدع له ما بيده من الصدقات . ( وقد كان أبو سفيان يجمع الصدقات بناءً على أمر رسول الله ) . فتركنا له ما بيده من الصدقات ، وعيّنت ابنه معاوية قائداً آخر بنفس الجيش تحت إمرة أخيه يزيد ، فكان معاوية على مقدّمة جيش يزيد في فتح صيدا وعرفة وجبيل وبيروت . وهكذا رضي أبو سفيان وامتنّ لنا وقال : وصلته رحم ( 2 ) . وأمّا بالنسبة للعباس ، فقد أشار عليّ المغيرة بن شعبة بقوله : إنّ الرأي أن تلقوا العباس فتجعلوا له في أمر الخلافة نصيباً يكون
1 - الإمامة السياسة : 19 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 13 . 2 - نظام الحكم للقاسمي : 152 ، تاريخ الطبري 2 : 449 .
51
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 51