نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 48
يأتي إلى السقيفة ، وكان يريد أن يقولها قبلي ولكن منعته ( 1 ) . فقال عمر : إنّه والله لا ترضى العرب أن تؤمرّكم ونبيّها من غيركم ، ولكنّ العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت فيها وأولوا الأمر منهم ، لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجّة الظاهرة والسلطان المبين ، من ينازعنا سلطان محمّد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلاّ مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورّط في هلكة . فقالت الأنصار : لا نبايع إلاّ علياً . فقلت لهم : إنّي ناصح لكم في أحد هذين الرجلين أبي عبيدة بن الجرّاح ، أو عمر بن الخطاب ، فبايعوا من شئتم . فقال عمر : معاذ الله أن يكون ذلك وأنت بين أظهرنا ، أبسط يدك أُبايعك . فبايعني عمر وأبو عبيدة وتتابع الأنصار على مبايعتي ، وتخلّف سعد وأولاده . فقال عمر : اقتلوا سعداً قتله الله . وتمّت البيعة ، ثمّ ذهبنا إلى المسجد فقال عمر للناس : مالي أراكم حلقاً شتى قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعه الأنصار ، فقام عثمان ومن معه من بني أُميّة فبايعوا ، وقام سعد بن أبي
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 7 ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 13 ، ونحوه في تاريخ تاريخ الطبري 2 : 458 .
48
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 48