نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 45
خرج على هذا الحال وصلّى هو بالناس . وكيف يأمرني بذلك وقد كان جنّدني في جيش أُسامة بن زيد وقد كان معسكراً خارج المدينة ، وكنت معهم ، وإنّما كنت أتردّد على المدينة لعيادة رسول الله ، ومن المعلوم أنّ قائد الجيش هو الإمام في الصلاة ، وقد كان أُسامة بن زيد هو إمامنا في الصلاة ؟ وقبل وفاته استأذنته بالذهاب إلى أهلي بالسنح ( 1 ) ، فأذن لي ، لذلك عندما توفّي رسول الله لم أكن في المدينة . وأيضاً لم احتج بقصة الصلاة في السقيفة لأنّها عليّ لا لي . - وأمّا بشأن أنّي كنت صديقه في الغار ، فقصته أنّني أتيت في يوم هجرة رسول الله إلى داره ، فوجدت علياً ، فسألته عن نبيّ الله فأخبرني أنّه لحق بالغار من ثور ، فخرجت مسرعاً ، فلحقت نبيّ الله في الطريق ، فسمع رسول الله جرسي في ظلمة الليل ، فحسبني من المشركين ، فأسرع في المشي ، فانقطع قبال نعله ، ففلق إبهامه حجر ، فكثر دمها ، وأسرع السعي ، فخفت أن يشقّ على رسول الله ، فرفعت صوتي وتكلّمت ، فعرفني رسول الله ، فقام حتى أتيته ، فانطلقنا ورجل رسول الله تستن دماً حتى انتهينا إلى الغار في الصبح ( 2 ) .
1 - السنح : أرض قريبة من المدينة . 2 - تاريخ الطبري 2 : 100 .
45
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 45