نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 35
وكان المصلّون قد تجمّعوا حولنا ، فقادني إلى غرفة بجانب المصلّى وقد دخل معنا جمع غفير من المصلين ، فالتفت إلىّ قائلاً : أنا لم أقرأ الكتاب ! ولعلّ ما فيه مدسوس . فقلت له : هذا هو الكتاب ، وفتحت له الصفحة التي فيها الفتوى بقتل الشيعة ، وقال كاتب الكتاب في الصحفة ( 259 ) : " وأكثر الملحدة على التعلّق بأهل البيت ، وتقدّمة علي على جميع الخلق ، حتى إنّ الرافضة انقسمت إلى عشرين فرقة أعظمهم بأساً من يقول : إنّ علياً هو الله ، والغرابيّة يقولون : إنّه رسول الله ، لكن جبريل عدل بالرسالة عنه إلى محمّد حميّة منه معه ! ! في كفر بارد لا تسخنه إلاّ حرارة السيف ، أمّا دفء المناظرة فلا يؤثّر فيه " ( 1 ) . وأريته في صفحة أُخرى كيف حاول المؤلّف تنزيه من غضب عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمر بقتله حتى ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة وطعن بغيره ، فقد قال الكاتب : " وأمّا الوليد بن عقبة فقد روى بعض المفسّرين أنّ اللّه سمّاه فاسقاً في قوله : * ( اِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإ ) * . . وقيل في علي والوليد في قصّة أُخرى " ، وقال محقّق الكتاب : " كنت فيما مضى أعجب كيف تكون هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة ، ويسمّيه اللّه فاسقاً ، ثمّ
1 - العواصم من القواصم : 259 ، تحقيق محبّ الدين الخطيب .
35
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 35