نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 234
وهذا شيء يسير ممّا تحتويه كتب الحديث والسير من أمثال هذه الموضوعات التي تجلّ الصحابة وتطعن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولو أراد أحد أن يكتبها أو يجمعها لأفرد لها كتاباً خاصاً ، وهنا نكتفي منها بهذا القدر تجنباً للإطالة . وإنّنا نرى أنّ حقد معاوية ليس على الإمام عليّ وبنيه ( عليهم السلام ) فقط ، بل تعدّاه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فانظروا إلى هذا الخبر : روى الزبير بن بكار وقال : قال المطرف بن المغيرة بن شعبة : دخلت مع أبي إلى معاوية ، وكان أبي يأتيه فيتحدّث معه ثمّ ينصرف أبي ، فيذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ورأيته مغتمّاً فانتظرته ساعة ، وظننت أنّه لأمر حدث فينا فقلت : مالي أراك مغتمّاً منذ الليلة ؟ فقال : يا بني ! جئت من عند أكفر الناس وأخبثهم ( يعني معاوية ) . قلت : وما ذاك ؟ قال : قلت له وقد خلوت به : إنّك قد بلغت سناً يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلا ، وبسطت خيراً فإنّك قد كبرت ، ولو نظرت إلى إخوانك من بني هاشم ، فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه . . . وإنّ ذلك ممّا يبقى لك ذكره وثوابه . فقال : هيهات هيهات ! أي ذكر أرجو بقاءه !
234
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 234