نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 189
فقال عمر : إنّك لست متروك حتى تبايع . فقلت له : احلب له حلباً لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يرده عليك غدا ( 1 ) . وما قلته بحقّ عمر قد تحقّق إذ عيّن أبو بكر عمر خليفة من بعده . ثمّ قلت : يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه . فقال عمر : إذاً نضرب عنقك . فقلت : إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله . قال عمر : أمّا عبد الله فنعم ، وأمّا أخو رسوله فلا . فقال أبو بكر : لا أكرهه على شيء ما دامت فاطمة إلى جانبه . فقال أبو عبيدة ابن الجراح لي : يا بن عمّ رسول الله ، إنّك حديث السنّ وهؤلاء مشيخة قومك ، ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأُمور . وهذا القول ( التبرير بكبر السنّ ) مردود بتعيين النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أُسامة بن زيد قائداً للجيش ، وأمر مشيخة القوم وفيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بإطاعته . فقلت لهم : الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمّد في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم ، ولا تدفعوا
1 - المصدر السابق .
189
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 189