نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 185
والناصر لا بمعنى الإمام والخليفة فما قولك ؟ ج - للأسف إنّ علماء السوء وفقهاء البلاط على مرّ العصور حاولوا التعتيم على هذه النصوص ، ولمّا لم يجدوا ما يناقضها ولتواترها ، فقد حاولوا صرف معناها عن مدلولها ، وأقول لك : ليس من يقول بذلك بأفقه ولا أعلم ممّن كان على زمننا في عهد رسول الله ، فحتى من خالفني وابتزّني حقيّ لم ينكر هذه الصيغة ولم يحورها عن معناها ، فهذا عمر بن الخطّاب بعد حديث الغدير قال لي : هنيئاً لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ( 1 ) . وثانياً - إن نزول آية التبليغ ، وهي تبيّن أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان خائفاً يكتم أمراً فطالبه ربّ العزة أن يفصح عن هذا الأمر الذي أمره فيه وهو يعصمه من الناس ، فهل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخشى أن يقول للناس إنّ علياً محبّكم وناصركم ، وقد قالها في كلّ يوم من حياته وسيرته ؟ ولكن لا يقول ذلك إلاّ من أعمت العصبية بصيرته ، لذلك لا يرى إلاّ من حيث تريه نفسه الأمّارة بالسوء ، ويا ليتهم حفظوا لي حتى المحبّة والنصرة ؟ !
1 - مسند أحمد 4 : 281 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 : 503 .
185
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 185