نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 147
لكلّ ذلك طغى طلحة وتجبّر وبدأ يؤلّب الناس ليطيح بي ويأخذ مكاني ، وقد كان من أشدّ المحرّضين عليّ ، حتى منعني من شرب الماء أيام الحصار وقد قلت في ذلك : " ويلي على ابن الحضرميّة ( طلحة ) أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي ويحرض على نفسي ، اللهمّ لا تمتّعه به واقب بغيه " ( 1 ) . وقد كانت عائشة عندما بلغها مقتل عثمان وأنّ الناس قد بايعوا طلحة فرحت فرحاً شديداً . وقالت : " بعداً لنعثل وسحقاً ، إيه ذا الإصبع ، إيه أبا شبل ، إيه ابن عمّ ، لله أبوك ، أما إنّهم وجدوا طلحة لها كفؤاً " ( 2 ) . 3 - الزبير بن العوّام : لن أتكلم عنه كثيراً ، ولكن كان مرتبطاً مع طلحة ، فلا يُذكر طلحة إلاّ والزبير معه ولا الزبير إلاّ وطلحة معه ، وهو أيضاً ممّن تنافسوا في الدنيا وملؤوا منها البطون ، فقد بلغت تركته ألف دينار وألف فرس وألف عبد ، وضياعاً كثيرة في البصرة والكوفة وفي مصر ، ويروي البخاري أنّه خلّف في تركته خمسين ألف ألف
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 : 35 . 2 - أنساب الأشراف للبلاذري : 217 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 215 .
147
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 147