نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 138
تيم على بني هاشم ، وهذا مركوز في طبيعة البشر ، وخصوصاً طينة العرب وطباعها ، والتجربة إلى الآن تحقّق ذلك ، فبقي من الستّة أربعة . - فقال سعد بن أبي وقاص : وأنا قد وهبت حقّي من الشورى لابن عمّي عبد الرحمن ، وذلك لأنهما من بني زهرة ، ولعلم سعد أنّ الأمر لا يتمّ له . فلم يبقى إلاّ ثلاثة أنا وعلي وعبد الرحمن . فقال عبد الرحمن لعلّي ولي : أيكما يخرج نفسه من الخلافة ويكون إليه الاختيار في الاثنين الباقيين ؟ فلم يتكلّم منّا أحد . فقال عبد الرحمن : أشهدكم أنني أخرجت نفسي من الخلافة على أن أختار أحدكما ، فأمسكنا ، فبدأ بعليّ وقال له : أُبايعك على كتاب الله وسنّة نبيّه وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر . فقال : بل على كتاب الله وسنّة رسوله واجتهاد رأيي . فعدل عنه إليّ فعرض ذلك عليَّ ، فقلت : نعم . فعاد إلى عليّ فأعاد قوله ، فعل ذلك عبد الرحمن ثلاثاً ، فلمّا رأى أنّ عليّاً غير راجع عمّا قاله وأنّي أنعم له بالإجابة ، صفق على يدي وقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين . فقال عليّ : والله ما فعلتها إلاّ لأنّك رجوت منه ما رجا صاحبكما
138
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 138