نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 126
النعمة والتبذير ، فقد كنت تصادر منهم نصف أموالهم وتعزلهم عن ولاياتهم ، إلاّ معاوية بن أبي سفيان ، فقد تركته في ولايته على دمشق بعد أخيه يزيد مدّة حكم أبي بكر وحكمك ، بالرغم ممّا كان يأتيك من أخباره وتبذيره وما تراه أنت ، حتى وصفته أنت ب ( كسرى العرب ) ، ولم تعزله حتى صار له نفوذ كبير ممّا أسّس فيما بعد لقيام دولة بني أُميّة ؟ ج - نعم ، هذا صحيح فقد كنت أعزل من تأتيني الأخبار عنهم بأنّهم قد خالفوا ما أمرتهم به من خشونة العيش ، ولكن من كنت أعزله كان ممّن لا أخاف منه الفتنة وتقليب الأُمور عليَّ ، أمّا معاوية فقد كنت أكسب به ولاء بني أُميّة أجمعين ، لذلك تركته في مقامه ، ولو أنّي وأبا بكر لم ندع ما في أيدي أبي سفيان من الصدقات وجعلنا ابنيه قادة للجيش الذاهب إلى الشام لما استقام لنا الأمر ، ولم نفز بهذا التحالف ضدّ عليّ وبنيه ، ولمّا استقام لنا الأمر . س 20 - لقد وصفت بيعة أبي بكر بأنها : " فلتة وقى الله المسلمين شرّها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه " ( 1 ) . فلماذا قلت هذا الكلام مع أنّ هذا طعن منك في أبي بكر وفي وصيّته لك بالخلافة ; لأنّ خلافتك وليدة تلك الفلتة التي تقولها أنت ؟
1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 31 .
126
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 126