نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 102
الأمر إلى الأوس ، وكانت بينهم خلافات متجذّرة ، فقام الحباب بن المنذر إلى سيفه فأخذه ، فبادروا إليه ، فأخذوا سيفه منه فجعل يضرب بثوبه وجوههم حتى فرغوا من البيعة ، فقال : فعلتموها يا معشر الأنصار ، أمّا والله لكأنّي بأبنائكم على أبواب أبنائهم ، قد وقفوا يسألونهم بأكّفهم ولا يسقون الماء . قال أبو بكر : أمنا تخاف يا حباب ؟ قال : ليس منك أخاف ولكن ممّن يجيء بعدك . قال أبو بكر : فإذا كان ذلك كذلك فالأمر إليك وإلى أصحابك ، ليس لنا عليك طاعة . قال الحباب : هيهات يا أبا بكر ، إذا ذهبت أنا وأنت وجاءنا بعدك من يسومنا الضيم . فقال سعد بن عبادة يخاطبني : أمّا والله لو أنّ لي ما أقدر به على النهوض لسمعتم منّي في أقطارها زئيراً يخرجك أنت وأصحابك ، ولألحقتك بقوم كنت فيهم تابعاً غير متبوع ، خاملاً غير عزيز ، فبايعه الناس جميعاً حتى كادوا يطئون سعداً ، فقال سعد : قتلتوني . فقلت : اقتلوه ، قتله الله . فقال سعد : احملوني من هذا المكان ، فحملوه فأدخلوه داره وترك أياماً ، ثمّ بعث إليه أبو بكر أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك .
102
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 102