نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 625
- لئن دفعوه ظلما عن حقوق ال * خلافة بالوشيج السمهري - - فما دفعوه عن حسب كريم * ولا ذادوه عن خلق رضي - - لقد فصموا عرى الاسلام عودا * وبدأ في الحسين وفي علي - - ويوم الطف قام ليوم بدر * بأخذ الثار من آل النبي - - بكته الأرض اجلالا وحزنا * لمصرعه واملاك السمي - - وغودرت الخيام بلا محام * يناضل دونهن ولا ولي - - فما عطف البغاة على الفتاة ال * حصان ولا على الطفل الصبي - - ولا سفروا لثاما عن حياء * ولا كرم ولا أنف حمي - - وساروا بالكرائم من قريش * سبايا فوق أكوار المطي - - فيا لله يوم نعوة ما ذا * وعى سمع الرسول من النعي - - ولو رام الحياة نجا إليها * بعزمته نجاء المضرجي - - ولكن المنية تحت ظل الرقاق * البيض أجدر بالابي - - وممن رثاه الشيخ علي بن الحسين الشهيفيني الحلي من أهل القرن السادس بقصائد كثيرة طويلة أجاد في كثير منها يقول في بعضها : - ماض على عزم يفل بحده ال * ماضي حدود البيض حين تجرد - - في أسرة من هاشم علوية * عزت أرومتهم وطاب المولد - - وسراة أنصار ضراغمة لهم * أهوال أيام الوقائع تشهد - - التائبون العابدون الحامدون * السائحون الراكعون السجد - - ألقت عليه السافيات ملابسا * وكسته وهو من اللباس مجرد - - والسيد السجاد يحمل ضارعا * ويقاد في الأغلال وهو مصفد - - يا للرجال لعبد سوء آبق * أضحى أسيرا في يديه السيد - - لا خير في سفهاء قوم عبدهم * ملك يطاع وحرهم مستعبد - - متباعدون لهم بكل تنوفة * مستشهد وبكل أرض مشهد - - كم مدحة لي فيكم في طيها * حكم تغور بها الركاب وتنجد - - صلى الاله عليكم ما بكرت * ورق على ورق الغصون تغرد - وقال الأبوصيري صاحب البردة من جملة قصيدته الهمزية في مدح خير البرية : - يا أبا القاسم الذي ضمن اقسامي * عليه مدح له وثناء - - بالعلوم التي لديك من الله * بلا كاتب لها املاء - - وبريحانتين طيبهما منك * الذي أودعتهما الزهراء - - كنت تؤويهما إليك كما * آوت من الخط نقطتيها الياء - - من شهيدين ليس ينسيني الطف * مصابيهما ولا كربلاء - - ما رعى فيهما ذمامك مرؤوس * وقد خان عهدك الرؤساء - - أبدلوا الود والحفيظة في القر * بي وأبدت ضبابها النافقاء - - وقست منهم قلوب على من * بكت الأرض فقدهم والسماء - - فابكهم ما استطعت ان قليلا * في عظيم من المصاب البكاء - - كل يوم وكل ارض لكربي * فيهم كربلاء وعاشوراء - - آل بيت النبي ان فؤادي * ليس يسليه عنكم التأساء - - آل بيت النبي طبتم فطاب ال * مدح لي فيكم وطاب الرثاء - - انا حسان مدحكم فإذا نحت * عليكم فإنني الخنساء - - سدتم الناس بالتقى وسواكم * سودته الصفراء والبيضاء - وقال عبد الباقي العمري الموصلي البغدادي من قصيدة : - حتى جرى بكربلاء ما جرى * وسال حتى بلغ السيل الزبى - - ومادت الأرض ومادت السما * وانهالت الأطواد فيه كثبا - - يوم به الزهراء قد تصعدت * أنفاسها ودمعها تصوبا - - صدوه عن ماء الفرات صاديا * فاختار من حوض أبيه مشربا - - ما ذا يقولون غدا لجده * عذرا إذا عاتبهم وأنبأ - - كان أبوه سيدا كجده * للأنبيا والأوصيا قد نصبا - - ذبح عظيم أبعد الرحمن عن * رحمته الذي به تقربا - - ثغر شريف طالما قبله * أبو الميامين النبي المجتبى - - سل الدعي ابن زياد الذي * إلى أبي أبي يزيد نسبا - - والمصطفى وابنته وصهره * لمن غدوا جدا واما وأبا - - وا حربا يا آل حرب منكم * يا آل حرب منكم وا حربا - - لا عبد شمسكم يساوي هاشما * كلا ولا أمية المطلبا - ومن فحول الشعراء المتأخرين الذين أكثروا من رثاء الحسين ع فأجادوا وسبقوا ، الحاج هاشم ابن الحاج حردان الكعبي ، وهو ممن لم يمنعهم من اللحاق بفحول الشعراء المتقدمين أمثال أبي تمام والمتنبي الا خلو زمانهم عن مثل ما حواه ذلك الزمان ممن يجيز الشعراء بالألوف ، فنظم في رثائه عدة قصائد فائقة يقول من إحداها : يا منزلا بمحاني الطف لا برحت * سقيا السحائب منك البان والكثب - - اني وان عنك عاقتني يدا قدر * ببين جسم فقلبي منك مقترب - - لا تحسبن كل دان منك ذا كلف * فالدار بالجنب لكن الهوى جنب - - يا سائق الحرة الوجناء انحلها * طي السري وطواها الأين والنصب - - علامة بضروب السير اقربها * منها إلى رأيها التقريب والخبب - - عج بي إذا جئت غربي الحمى وبدت * منه لمقلتك الاعلام والقبب - - وحي عني الأولى أقمارهم طلعت * من طيبة ولدى كرب البلى غربوا - - قوم كأولهم في الفضل آخرهم * الفضل ان يتساوى البدء والعقب - - من كل أبيض وضاح الجبين له * توران من جانبيه الفضل والنسب - - أمت أمية ان تعلو لها شرفا * ويصبح الرأس مخدوما له الذنب - - فشرمت للوغى فرسانها طربا * وامتاز بالسبك عما دونه الذهب - - حتى إذا سئموا دار البلا وبدت * لهم عيانا هناك الخرد العرب - - جلالها ابن جلا عضب الشبا ذكرا * لا يعرف الصفح إذ يستله الغضب - - تأتي على الحلق الماذي ضربته * ولا يقيم عليها البيض واليلب - - وباسم الثغر والابطال عابسة * كان جد المنايا عنده لعب - - لا يسلب القرن إذ يرديه بزته * والليث همته المسلوب لا السلب - - ماض بماض إذا استقبلت امرهما * بدا لعينيك من فعليهما العجب - - تلقى الردى في الندى طلق العنان كما * ترى حياة الورى محمولها العطب - - يا غيث كل الورى ان عم عامهم * جدب ويا غوثهم ان نابت النوب - - والثابت العزم والأهوال مقبلة * والراسخ الحلم والأحلام تضطرب - - ما غالبت صبرك الدنيا ومحنتها * الا انثنت وله من دونها الغلب - - ولا تروع لك الأيام سرب حجى * بلى إذا ريعت الاعلام والهضب - - ان يصبح الكون داجي اللون بعدك * الأيام سودا وحسن الدهر مستلب - - فأنت كالشمس ما للعالمين غنى * عنها ولم تجزهم من دونها الشهب - وقال الحاج هاشم أيضا من قصيدة : - آل الرسول ونعم * اكفاء العلى آل الرسول
625
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : السيد محسن الأمين جلد : 1 صفحه : 625