responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 294


القوم فنهضوا . وروى البخاري في الجزء الرابع من صحيحه في باب قول المريض قوموا عني من كتاب المريض والطب بسنده عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله ص وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي ص هلموا اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر ان النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف الحاضرون فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ص قال رسول الله ص قوموا قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ص وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم . ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس مثله إلا أن في ألفاظه بعض الاختلاف قال لما حضرت رسول الله ص الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله ص هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ص ومنهم من يقول ما قال عمر فلما كثر اللغط والاختلاف وغموا رسول الله ص قال قوموا عني فقال عبيد الله بن عبد الله فكان ابن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ص وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم . وروى البخاري في الجزء الثالث من صحيحه في باب مرض النبي ص بسنده عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله ص وجعه فقال أئتوني اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شانه اهجر ؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي انا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد نحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها . ورواه الطبري في تاريخه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله إلا أنه قال لا تضلوا بعدي وقال : فذهبوا يعيدون عليه وقال وسكت عن الثالثة عمدا أو قال فنسيتها . ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله إلا أنه قال أئتوني بدواة وصحيفة وقال فذهبوا يعيدون عليه وقال فسكت عن الثالثة فلا أدري قالها فنسيتها أو سكت عنها عمدا اه والمتأمل لا يكاد يشك في أن الثالثة سكت عنها المحدثون عمدا لا نسيانا وان السياسة اضطرتهم إلى السكوت عنها عمدا وتناسيها وإنها هي التي طلب الدواة والكتف ليكتبها لهم . وروى البخاري في صحيحه في هذا الموضع بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله ص وفي البيت رجالا فقال النبي ص هلموا اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله ص قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله ص قوموا قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ص وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم . قال القسطلاني في ارشاد الساري بعد قوله بعضهم : هو عمر بن الخطاب . وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال اشتكى النبي ص يوم الخميس فجعل يعني ابن عباس يبكي ويقول يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد بالنبي ص وجعه فقال أئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فقال بعض من كان عنده ان نبي الله ليهجر فقيل أ لا نأتيك بما طلبت فقال أ وبعد ما ذا فلم يدع به . وبسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال لما كان في مرض رسول الله ص الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا لا يضلون ولا يضلون فكان في البيت لغط وكلام وتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي ص وروى فيه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه كان يقول يوم الخميس وما يوم الخميس قال وكأني انظر إلى دموع ابن عباس على خده وكأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ص أئتوني بالكتف والدواة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فقالوا إنما يهجر رسول الله ص ورواه الطبري في تاريخه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بتفاوت يسير قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم نظرت إلى دموعه تسيل على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ص أئتوني باللوح والدواة أو بالكتف والدواة اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقالوا إن رسول الله يهجر : وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن عمر بن الخطاب قال كنا عند النبي ص وبيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله ص اغسلوني بسبع قرب وأئتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال النسوة أئتوا رسول الله بحاجته قال عمر فقلت اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح اخذتن بعنقه فقال رسول الله ص هن خير منكم . وبسنده عن جابر قال دعا النبي ص عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لامته لا يضلوا ولا يضلوا [1] فلغطوا عنده حتى رفضها النبي ص وبسنده عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ص قال في مرضه الذي مات فيه أئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال عمر بن الخطاب من لفلانة وفلانة مدائن الروم ان رسول الله ليس بميت حتى نفتحها ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى فقالت زينب زوج النبي ص ألا تسمعون النبي يعهد إليكم فلغطوا فقال قوموا الحديث انتهت الطبقات : قال الطبري من جملة حديث رواه عن ابن عباس : قال رسول الله ص ابعثوا إلى علي فادعوه فقالت عائشة لو بعثت إلى أبي بكر وقالت حفصة لو بعثت إلى عمر فاجتمعوا عنده جميعا فقال رسول الله ص انصرفوا فان تك لي حاجة ابعث إليكم فانصرفوا الحديث وفي آخره ما لا يتناسب مع أوله .
وما يروى من أنه توفي ص ورأسه في حجر عائشة لا يمكن أن يصح فان مثل ذلك لم تجر عادة ان تتولاه النساء مع ما فيهن من الضعف والجزع ولا يمكن ان يغيب عنه علي في مثل تلك الحال ويوكله إلى النساء والباعث على ذكر مثل ذلك معروف . وروى ابن سعد عدة روايات في أنه ص توفي في حجر علي بن أبي طالب وآخرها ما رواه بسنده عن أبي غطفان عن ابن عباس قال توفي رسول الله وهو مستند إلى صدر علي قلت فان عروة حدثني عن عائشة انها قالت توفي رسول الله بين سحري ونحري فقال ابن عباس أ تعقل والله لتوفي رسول الله ص وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل وأبى أبي أن يحضر الحديث وروى الحاكم في المستدرك وصححه بسنده عن أحمد بن حنبل بسنده عن أم سلمة قالت والذي احلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله ص عدنا رسول الله ص غداة



[1] هكذا وجد يضلوا ويضلوا بحذف النون ومر قريبا في رواية عن جابر باثبات النون وهو ظاهر وحذفها لا يظهر له مسوغ إلا بتأويل بعيد . بل هي مجزومة بجواب الطلب وعدم الجزم على الاستثناف .

294

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست