responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 90


والهيئة من كبار الرؤساء . وهو شيخ شيوخ الصوفية والنائب عنه في القضاء شمس الدين بن القفصي ومجلس حكمه بالمدرسة الصمصامية . وأما قاضي قضاة الحنفية فهو عماد الدين الحوراني . وكان شديد السطوة . وإليه تحاكم النساء وأزواجهن . وكان الرجل إذا سمع اسم القاضي الحنفي أنصف من نفسه قبل الوصول إليه . وأما قاضي الحنابلة فهو الإمام الصالح عز الدين بن مسلم من خيار القضاة ينصرف على حمار له ومات بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توجه للحجاز الشريف .
الفقيه ذو اللوثة وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون . إلا أن في عقله شيئاً . وكان أهل دمشق يعظمونه أشد التعظيم ويعظهم على المنبر . وتكلم مرة بأمر أنكره الفقهاء ورفعوه إلى الملك الناصر فأمر بإشخاصه إلى القاهرة وجمع القضاة والفقهاء بمجلس الملك الناصر وتكلم شرف الدين الزواوي المالكي وقال : إن هذا الرجل قال كذا وكذا وعدد ما أنكر على ابن تيمية وأحضر العقود بذلك ووضعها بين يدي قاضي القضاة وقال قاضي القضاة لابن تيمية : ما تقول قال : لا إله إلا الله فأعاد عليه فأجاب بمثل قوله . فأمر الملك الناصر بسجنه فسجن أعواماً . وصنف في السجن كتاباً في تفسير القرآن سماه البحر المحيط في نحو أربعين مجلداً . ثم إن أمه تعرضت للملك الناصر وشكت إليه فأمر بإطلاقه إلى أن

90

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست