responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 70


ثم سافرت إلى حصن بغراس [1] وهو حصن منيع لا يرام عليه البساتين والمزارع ومنه يدخل إلى بلاد سيس وهي من بلاد كفار الأرمن وهم رعية للملك الناصر يؤدون إليه مالاً ودراهم فضة خالصة تعرف بالبغلية . وبها تصنع الثياب الدبيلية .
وأمير هذا الحصن صارم الدين بن الشيباني . وله ولد فاضل اسمه علاء الدين وابن أخ له اسمه حسام الدين فاضل كريم يسكن الموضع المعروف بالرصص [2] ويحفظ الطريق إلى بلاد الأرمن .
حسام الدين شكا الأرمن مرة إلى الملك الناصر من الأمير حسام الدين وزوروا عليه أموراً لا تليق . فأنفذ أمره لأمير بحلب أن يخنقه . فلما توجه الأمير بلغ ذلك صديقاً له من كبار الأمراء فدخل على الملك الناصر وقال : يا خوند إن الأمير حسام الدين هو من خيار الأمراء ينصح للمسلمين ويحفظ الطريق وهو من الشجعان والأرمن يريدون الفساد في بلاد المسلمين فيمنعهم ويقهرهم .
وإنما أرادوا إضعاف شوكة المسلمين بقتله . ولم يزل به حتى أنفذ أمراً ثانياً بسراحه والخلع عليه ورده لموضعه . ودعا الملك الناصر بريدياً يعرف بالأفوش وكان لا يبعث إلا في مهم أمره بالإسراع والجد في السير . فسار من مصر إلى حلب في خمس . وهي مسيرة شهر . فوجد أمير حلب قد أحضر حسام الدين وأخرجه إلى الموضع الذي يخنق به الناس فخلصه الله تعالى وعاد إلى موضعه . ولقيت هذا الأمير ومعه قاضي بغراس شرف الدين الحموي بموضع يقال له : العمق متوسط بين أنطاكية وتيزين وبغراس ينزله التركمان بمواشيهم لخصبه وسعته . ثم سافرت إلى حصن القصير : تصغير قصر وهو حصن حسن



[1] وضبط اسمه بباء موحدة مضمومة وغين معجمة مسكنة وراء وآخره سين مهمل
[2] بضم الراء والصاد المهمل الأول

70

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست