responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 680


مولانا أمير المؤمنين وناصر الدين المتوكل على رب العالمين آمراً لي بالوصول إلى حضرته العلية . فقبلته وامتثلته على الفور .
واشتريت جملين لركوبي بسبعة وثلاثين مثقالاً . وثلث وقصدت السفر إلى توات . ورفعت زاد سبعين ليلة إذ لا يوجد الطعام فيما بين تكدا وتوات وإنما يوجد اللحم واللبن والسمن يشترى بالأثواب وخرجت من تكدا يوم الخميس الحادي عشر لشعبان سنة أربع وخمسين في رفقة كبيرة فيهم جعفر التواني وهو من الفضلاء ومعنا الفقيه محمد بن عبد الله قاضي تكدا . وفي الرفقة نحو ستمائة خادم . فوصلنا إلى كاهر من بلاد السلطان الكركري وهي أرض كثيرة الأعشاب يشتري بها الناس من برابرها الغنم ويقددون لحمها ويحمله أهل توات إلى بلادهم .
ودخلنا منها إلى برية لا عمارة بها ولا ماء وهي مسيرة ثلاثة أيام .
ثم سرنا بعد ذلك خمسة عشر يوماً في برية لا عمارة بها ألا أن بها الماء . ووصلنا إلى الموضع الذي يفترق به طريق غات الآخذ إلى ديار مصر وطريق توات . وهنالك أحساء ماء يجري على الحديد فإذا غسل به الثوب الأبيض اسود لونه .
وسرنا من هنالك عشرة أيام ووصلنا إلى بلاد هكار وهم طائفة من البربر ملثمون لا خير عندهم ولقينا أحد كبرائهم فحبس القافلة حتى غرموا له أثواباً وسواها . وكان وصولنا إلى بلادهم في شهر رمضان . وهم لا يغبرون فيه ولا يعترضون القوافل وإذا وجد سراقها المتاع بالطريق في رمضان لم يعرضوا له وكذلك جميع من بهذه الطريق من البرابر . وسرنا في بلاد هكار شهراً وهي قليلة النبات كثيرة الحجارة طريقها وعر . ووصلنا يوم عيد الفطر إلى بلاد برابر أهل لثام كهؤلاء . فأخبرونا بأخبار بلادنا وأعلمونا أن أولاد خراج وابن يغمور خالفوا وسكنوا تسابيت من توات . فخاف أهل القافلة من ذلك . ثم وصلنا إلى بودا [1] وهي من أكبر قرى توات وأرضها رمال وسباخ وثمرها كثير ليس بطيب لكن أهلها يفضلونه على ثمر سجلماسة . ولا زرع بها ولا سمن ولا زيت وإنما يجلب لها ذلك من بلاد المغرب . وأكل أهلها التمر والجراد وهو كثير عندهم



[1] بضم الباء الموحدة

680

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 680
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست