نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 669
والفقهاء فإنهم يلبسونه في سائر الأيام وكانوا يوم العيد بين يدي السلطان وهم يهللون ويكبرون وبين يديه العلامات الحمر من الحرير ونصب عند المصلى خباء فدخل السلطان إليه وأصلح من شأنه ثم خرج إلى المصلى فقضيت الصلاة والخطبة ثم نزل الخطيب وقعد بين يدي السلطان وتكلم بكلام كثير وهنالك رجل بيده رمح يبين للناس بلسانهم كلام الخطيب وذلك وعظ وتذكير وثناء على السلطان وتحريض على لزوم طاعته وأداء حقه . ويجلس السلطان في أيام العيدين بعد العصر على البنبي ويأتي السلحدارية بالسلاح العجيب من تراكش الذهب والفضة والسيوف المحلاة بالذهب وأغمادها منه ورماح الذهب والفضة ودبابيس البلور ويقف على رأسه أربعة من الأمراء يشردون الذباب وفي أيديهم حلية من الفضة تشبه ركاب السرج ويجلس الفرارية والقاضي والخطيب على العادة ويأتي دوغا الترجمان بنسائه الأربع وجواريه وهن نحو مائة عليهن الملابس الحسان وعلى رؤوسهن عصائب الذهب والفضة فيها مفاتيح ذهب وفضة وينصب لدوغا كرسي يجلس عليه ويضرب بالآلة التي هي من قصب وتحتها قريعات ويغني بشعر يمدح السلطان فيه ويذكر غزواته وأفعاله ويغني النساء والجواري معه ويلعبن بالقسي ويكون معه نحو ثلاثين من غلمانه عليهم جباب الملف والحمر وفي رؤوسهم الشواشي البيض وكل واحد منهم متقلد طبله يضربه ثم يأتي أصحابه من الصبيان فيلعبون ويتقلبون في الهواء كما يفعل السندي ولهم في ذلك رشاقة وخفة بديعة ويلعبون بالسيوف أجمل لعبٍ ويلعب دوغا بالسيف لعباً بديعاً . وعند ذلك يأمر السلطان له بالإحسان فيأتي بصرة فيها مائتا مثقال من التبر وينثر ما فيها على رؤوس الناس وتقوم الفرارية فينزعون في قسيهم شكراً للسلطان وبالغد يعطى كل واحد منهم لدوغا عطاء على قدره وفي كل يوم جمعة بعد العصر يفعل دوغا مثل هذا الترتيب الذي ذكرناه . ذكر الأضحوكة في انشاد الشعراء للسلطان وإذا كان يوم عيد وأتم دوغا لعبه جاء الشعراء ويسمون الجلا [1]