responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 667


وعند جلوسه يخرج ثلاثة من عبيده مسرعين فيدعون نائبه قنجا موسى وتأتي الفرارية [1] وهم الأمراء ويأتي الخطيب والفقهاء فيقعدون أمام السلحدارية يمنة ويسرة في المشور ويقف دوغا الترجمان على باب المشور وعليه الثياب الفاخرة من الزردخانة وغيرها وعلى رأسه عمامة ذات حواشٍ لهم في تعميمها صنعة بديعة وهو متقلد سيفاً غمده من الذهب وفي رجليه الخف والمهاميز ولا يلبس أحد ذلك اليوم خفاً غيره . ويكون في يده رمحان صغيران أحدهما من ذهب والآخر من فضة وأسنتهما من الحديد .
ويجلس الأجناد والولاة والفتيان ومسوفة وغيرهم خارج المشور في شارع هنالك متسع فيه أشجار وكل فراري بين يديه أصحابه بالرماح والقسي والأطبال والأبواق وبوقاتهم من أنياب الفيلة وآلات الطرب المصنوعة من القصب والقرع وتضرب بالسطاعة ولها صوت عجيب وكل فراري له كنانة قد علقها بين كتفيه وقوسه بيده وهو راكب فرسه وأصحابه بين مشاة وركبان ويكون بداخل المشور تحت الطيقان رجل واقف فمن أراد أن يكلم السلطان كلم دوغا ويكلم دوغا لذلك الواقف ويكلم الواقف السلطان .
ذكر جلوسه بالمشور ويجلس أيضاً في بعض الأيام بالمشور وهنالك مصطبة تحت شجرة لها ثلاث درجات يسمونها البنبي [2] وتفرش بالحرير ويجعل المخاد عليها ويرفع الشطر وهو شبه قبة من الحرير وعليه طائر من ذهب على قدر البازي ويخرج السلطان من باب في ركن القصر وقوسه بيده وكنانته بين كتفيه وعلى رأسه شاشية ذهب مشدودة بعصابة ذهب لها أطراف مثل السكاكين رقاق طولها أزيد من شبر وأكثر لباسه جبة حمراء موبرة من الثياب الرومية التي تسمى المطنفس ويخرج بين يديه المغنون بأيديهم قنابر الذهب والفضة وخلفه نحو ثلاثمائة من العبيد أصحاب السلاح . ويمشي مشياً رويداً ويكثر التأني وربما وقف فإذا وصل إلى البنبي وقف ينظر في الناس ثم يصعد برفق كما يصعد الخطيب المنبر وعند جلوسه تضرب الطبول والأبواق والأنفار



[1] بفتح الفاء
[2] بفتح الباء المعقودة الأولى وكسر الثانية وسكون النون بينهما

667

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست