responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 6


واختاره للنبيين وأمكن صوارمه من رقاب المشركين حتى دخل الناس في دين الله أفواجا وأيده بالمعجزات الباهرات وأنطق بتصديقه الجمادات وأحيا بدعوته الرمم الباليات وفجر ومن بين أنامله ماء ثجاجا ورضي الله تعالى عن المتشرفين بالانتماء إليه أصحابا وآلا وأزواجا المقيمين تقاة الدين فلا تخشى بعدهم اعوجاجا فهم الذين آزروه على جهاد الأعداء وظاهروه على إظهار الملة البيضاء وقاموا بحقوقها الكريمة من الهجرة والنصرة والايواء واقتحموا دونه نار اليأس حامية وخاضوا بحر الموت عجاجا ونستوهب الله تعالى لمولانا الإمام الخليفة أمير المؤمنين المتوكل على رب العالمين المجاهد في سبيل الله المؤيد بنصر الله أبي عنان فارس ابن موالينا الأئمة المهتدين الخلفاء الراشدين نصرا يوسع الدنيا وأهلها ابتهاجا وسعدا يكون لزمانه لزمان علاجا كما وهبه الله بأسا وجودا لم يدع طاغيا ولا محتاجا وجعل بسيفه وسيبه لكل ضيق انفراجا فقد قضت العقول وحكم المعقول والمنقول بأن هذه الخلافة العليا المجاهدة المتوكلة الفاسية هي ظل الله الممدود على الأنام وحبله الذي به الاعتصام وفي سلك طاعته يجب الانتظام فهي التي أبرأت الدين عند اعتلاله وأغمدت سيف العدوان عند انسلاله وأصلحت الأيام بعد فسادها ونفقت سوق العلم بعد كسادها وأوضحت طرق البر عند انتهاجها وسكنت أقطار الأرض عند ارتجاجها وأحيت سنن المكارم بعد مماتها وأماتت رسوم المظالم بعد حياتها وأخمدت نار الفتنة عند اشتعالها وانقضت حكام البغي عند استقلالها وشادت مباني الحق على عماد التقوى واستمسكت من التوكل على الله بالسبب الأقوى فلها العز الذي عقد تاجه على مفرق الجوزاء والمجد الذي جر أذياله على مجرة السماء والسعد الذي رد على الزمان غض شبابه والعدل الذي أهل الإيمان مديد أطنانه والجود الذي قطر سحابه اللجين والنضار والبأس الذي

6

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست