responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 574


الوزير إن أعجبتك هذه فهي لك وإلا بعثت لك جارية مرهتية وكانت الجواري المرهتيات تعجبني فقلت له : إنما أريد المرهتية فبعثها لي وكان اسمها قل استان ومعناه زهر البستان وكانت تعرف اللسان الفارسي فأعجبتني . وأهل تلك الجزائر لهم لسان لم أكن أعرفه ثم بعث إلي في غد ذلك بجارية معبرية تسمى عنبري . ولما كانت اللية بعدها جاء الوزير إلي بعد العشاء الأخيرة في نفر من أصحابه فدخل الدار ومعه غلامان صغيران فسلمت عليه وسألني عن حالي فدعوت له وشكرته فألقى أحد الغلامين بين يديه لقشة " بقشة " وهي شبه السبنية وأخرج منها ثياب حرير وحقاً فيه جوهر فأعطاني ذلك وقال لي : لو بعثته لك مع الجارية لقالت هو مالي جئت به من دار مولاي والآن هو مالك فأعطه إياه . فدعوت له وشكرته وكان أهلاً للشكر رحمه الله .
ذكر تغيره وما أردته من الخروج ومقامي بعد ذلك وكان الوزير سليمان مانايك قد بعث إلي أن أتزوج بنته فبعثت إلى الوزير جمال الدين مستأذناً في ذلك . فعاد إلي الرسول وقال : لم يعجبه ذلك وهو يحب أن يزوجك بنته إذا انقضت عدتها . فأبيت أنا ذلك وخفت من شؤمها لأنه مات تحتها زوجان قبل الدخول وأصابتني أثناء ذلك حمى مرضت بها . ولا بد لكل من يدخل تلك الجزيرة أن يحم فقوي عزمي على الرحلة عنها فبعت بعض الحلي بالودع واكتريت مركباً أسافر فيه لبنجالة . فلما ذهبت لوداع الوزير خرج إلي القاضي فقال : الوزير يقول لك : إن شئت السفر فأعطنا ما أعطيناك وسافر . فقلت له : إن بعض الحلي اشتريت

574

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست