responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 541

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


وأحضر بين يدي السلطان ووكل به . والعادة عنده أنه متى وكل بأحد فقلما ينجو .
فاتفق هذا الشيخ مع الموكل به على مال يعطيه إياه وهربا جميعاً . وذكر لي أحد الثقات أنه رآه في ركن مسجد بمدينة قلهات وأنه وصل بعد ذلك إلى بلاده فحصل على أمواله وأمن مما كان يخافه .
حكاية الأعورين وأضافنا الملك مقبل يوماً بداره فكان من النادر أن جلس قاضي المدينة وهو أعور العين اليمني وفي مقابلته شريف بغدادي شديد الشبه به في صورته وعوره إلا أنه أعور اليسرى .
فجعل الشريف ينظر إلى القاضي ويضحك . فزجره القاضي فقال له : لا تزجرني فإني أحسن منك . قال : كيف ذلك قال : لأنك أعور اليمنى وأنا أعور اليسرى . فضحك الأمير والحاضرون . وخجل القاضي ولم يستطع أن يرد عليه . والشرفاء ببلاد الهند معظمون أشد التعظيم . وكان بهذه المدينة من الصالحين الحاج ناصر من أهل ديار بكر وسكناه بقبة من قباب الجامع . دخلنا إليه وأكلنا من طعامه . واتفق له لما دخل القاضي جلال مدينة كنباية حين خلافه أنه أتاه وذكر للسلطان أنه دعا له . فهرب لئلا يقتل كما قتل الحيدري . وكان بها أيضاً من الصالحين التاجر خواجة إسحاق وله زاوية يطعم فيها الوارد والصادر وينفق على الفقراء والمساكين . وماله على هذا ينمو ويزيد كثرة .
وسافرنا من هذه المدينة إلى بلد كاوي وهي على خور فيه المد والجزر وهي من بلاد الري جالنسي الكافر وسنذكره . وسافرنا منها إلى مدينة قندهار [1] وهي مدينة كبيرة للكفار على خور من البحر .



[1] وضبط اسمها بفتح القاف وسكون النون وفتح الدال المهمل وهاء وألف وراء

541

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست