responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 522


كانت الهدية مسلمة بيده . فكتبنا إلى السلطان بخبره وأقمنا في انتظار الجواب .
وكان الكفار في أثناء ذلك ينزلون من جبل هنالك منيع فيغيرون على نواحي بلدة الجلالي . وكان أصحابنا يركبون كل يوم مع أمير تلك الناحية ليعينوه على مدافعتهم .
ذكر محنتي بالأسر وخلاصي منه وخلاصي من شدة بعده على يد ولي من أولياء الله تعالى وفي بعض تلك الأيام ركبت في جماعة من أصحابي ودخلنا بستاناً نقيل فيه وذلك في فصل القيظ . فسمعنا الصياح فركبنا ولحقنا كفاراً أغاروا على قرية من قرى الجلالي . فاتبعناهم فتفرقوا وتفرق أصحابنا في طلبهم . وانفردت في خمسة من أصحابنا . فخرج علينا جملة من الفرسان والرجال من غيضة هنالك ففررنا منهم لكثرتهم . واتبعني نحو عشرة منهم ثم انقطعوا عني إلا ثلاثة منهم . ولا طريق بين يدي وتلك الأرض كثيرة الحجارة . فنشبت يد فرسي بين الحجارة فنزلت عنه واقتلعت يده وعدت إلى ركوبه . والعادة بالهند أن يكون مع الإنسان سيفان أحدهما معلق بالسراج ويسمى الركابي والآخر في التركش . فسقط سيفي الركابي من غمده وكانت حليته ذهباً فنزلت فأخذته وتقلدته وركبت وهم في أثري . ثم وصلت إلى خندق عظيم فنزلت ودخلت في جوفه فكان آخر عهدي بهم .
ثم خرجت إلى واد في وسط شجراء ملتفة في وسطها طريق . فمشيت عليها ولا أعرف منتهاها فبينا أنا في ذلك خرج علي نحو أربعين رجلاً من الكفار بأيديهم القسي فأحدقوا بي وخفت أن يرموني رمية رجل واحد

522

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست