نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 496
وتختاً بأثواب ولما جاءت بذلك أعطيته لأصحابي وللتجار الذين لهم علي الدين محافظة على نفسي وصوناً لعرضي لأن المخبرين يكتبون إلى السلطان بجميع أحوالي . ذكر احسان السلطان والوزير إلي في أيام غيبة السلطان عن الحضرة وفي أثناء إقامتي أمر السلطان أن يعين لي من القرى ما يكون فائدة خمسة آلاف دينار في السنة فعينها لي الوزير وأهل الديوان وخرجت إليها فمنها قرية تسمى بدلي [1] وقرية تسمى بسهي [2] ونصف قرية تسمى بلرة [3] وهذه القرى على مسافة ستة عشر كروهاً وهو الميل بصدي يعرف بصدي هندبت والصدي عندهم مجموع مائة قرية من قرى بلاد الهند وأحواز المدينة مقسومة أصداء وكل صدي له جوطري وهو شيخ من كفار تلك البلاد ومتصرف وهو الذي يضم مجابيها . وكان قد وصل في ذلك الوقت سبي من الكفار فبعث الوزير إلي عشر جوار منه فأعطيت الذي جاء بهن واحدة منهن فلما رضي بذلك وأخذ أصحابي ثلاثاً صغاراً منهن وباقيهن لا أعرف ما اتفق لهن . والسبي هنالك رخيص الثمن لأنهن قذرات لا يعرفن مصالح الحضر والمعلمات رخيصات الأثمان فلا يفتقر أحد إلى شراء السبي . والكفار ببلاد الهند في بر متصل وبلاد متصلة مع المسلمين والمسلمون غالبون عليهم وإنما يمتنع الكفار بالجبال والأوعار ولهم غيضات من القصب وقصبهم غير مجوف ويعظم ويلتف بعضه على بعض ولا تؤثر فيه النار وله قوة عظيمة فيسكنون تلك الغياض وهي لهم مثل السور وبداخلها تكون مواشيهم وزروعهم ولهم فيها المياه مما يجتمع من ماء المطر فلا يقدر عليهم الا بالعساكر القوية من الرجال الذين يدخلون تلك الغياض ويقطعون تلك القصب بآلات معدة لذلك .