نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 456
ذكر اشتداده في إقامة الصلاة وكان السلطان شديداً في إقامة الصلاة آمراً بملازمتها في الجماعات يعاقب على تركها أشد العقاب ولقد قتل في يوم واحد تسعة نفر على تركها كان أحدهم مغنياً وكان يبعث الرجال الموكلين بذلك إلى الأسواق فمن وجد بها عند إقامة الصلاة عوقب حتى انتهى إلى عقاب الستائريين الذين يمسكون دواب الخدام على باب المشور إذا ضيعوا الصلاة وأمر أن يطلب الناس بعلم فرائض الوضوء والصلاة وشروط الاسلام فكانوا يسألون عن ذلك فمن لم يحسنه عوقب وصار الناس يتدارسون ذلك بالمشور والأسواق ويكتبونها . ذكر اشتداده في إقامة أحكام الشرع وكان شديداً في إقامة الشرع ومما فعل في ذلك أن أمر أخاه مبارك خان أن يكون قعوده بالمشور مع قاضي القضاة كمال الدين في قبة مرتفعة هنالك مفروشة بالبسط وللقاضي بها مرتبة تحف بها المخاد كمرتبة السلطان ويقعد أخو السلطان عن يمينه فمن كان عليه حق من كبار الأمراء وامتنع من أدائه لصاحبه يحضره رجال أخي السلطان عند القاضي لينصف منه . ذكر رفعه للمغارم والمظالم وقعوده لإنصاف المظلومين ولما كان في سنة إحدى وأربعين أمر السلطان برفع المكوس عن بلاده وأن لا يؤخذ من الناس إلا الزكاة والعشر خاصة وصار يجلس بنفسه للنظر في المظالم كل يوم اثنين وخميس برحبة أمام المشور ولا يقف بين يديه في ذلك اليوم إلا أمير حاجب وخاص حاجب وسيد الحجاب وشرف
456
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 456