responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 421

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


أقربائهم وأهل ملتهم . فقال له : ائتني بهم ليلاً . فجمع خسرو خان جماعة من شجعان الهنود وكبرائهم فيهم أخوه خان خانان وذلك أوان الحر والسلطان ينام فوق سطح القصر ولا يكون عنده في ذلك الوقت إلا بعض الفتيان . فلما دخلوا الأبواب الأربعة وهم شاكون السلاح ووصلوا إلى الباب الخامس وعليه قاضي خان أنكر شأنهم وأحس بالشر . فمنعهم من الدخول وقال : لا بد أن أسمع من خوند عالم بنفسي الإذن في دخولهم وحينئذ يدخلون . فلما منعهم من الدخول هجموا عليه فقتلوه . وعلت الضجة بالباب فقال السلطان : ما هذا فقال خسرو خان : هم الهنود الذين أتوا ليسلموا فمنعهم قاضي خان من الدخول . وزاد الضجيج فخاف السلطان وقام يريد الدخول إلى القصر وكان بابه مسدوداً والفتيان عنده فقرع الباب واحتضنه خسرو خان من خلفه وكان السلطان أقوى منه فصرعه . ودخل الهنود فقال لهم خسرو خان : هو ذا فوقي فاقتلوه فقتلوه وقطعوا رأسه ورموا به من سطح القصر إلى صحنه . وبعث خسرو خان من حينه إلى الأمراء والملوك وهم لا يعلمون بما اتفق . فكلما دخلت طائفة وجده على سرير الملك فبايعوه ولما أصبح أعلن بأمره وكتب المراسم وهي الأوامر إلى جميع البلاد . وبعث لكل أمير خلعة فطاعوا له جميعاً . وأذعنوا إلى تغلق شاه ولد السلطان محمد شاه وكان إذا ذاك وأميراً بدبال بور من بلاد السند . فلما وصلته خلعة خسرو خان طرحها بالأرض وجلس فوقها . وبعث إليه أخاه خان خانان فهزمهم . ثم آل أمره إلى أن قتله كما سنشرحه في أخبار تغلق . ولما ملك خسرو خان أثر الهنود وأظهر أموراً منكرة منها النهي عن ذبح البقر على قاعدة كفار الهنود فإنهم لا يجيزون ذبحها وجزاء من ذبحها عندهم أن يخاط في جلدها ويحرق . وهم يعظمون البقر ويشربون أبوالها للبركة وللاستشفاء إذا مرضوا . ويلطخون بيوتهم وحيطانهم بأرواثها . وكان ذلك مما بغض خسرو خان إلى المسلمين وأمالهم عنه إلى تغلق فلم تطل مدة ولايته ولا

421

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست