responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 391

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


بالسمن تشبه الخبز المشترك ببلادنا ويجعلون في وسطها الحلواء الصابونية ويغطون كل قرص منها برغيف حلواء يسمونه الخشتي ومعناه الآجري مصنوع من الدقيق والسكر والسمن . ثم يجعلون اللحم المطبوخ بالسمن والبصل والزنجبيل الأخضر في صحاف صينية ثم يجعلون شيئاً يسمونه سموسك وهو لحم مهروس مطبوخ باللوز والجوز والفستق والبصل والأبازير موضوعة في جوف رقاقة مقلوة بالسمن . يضعون أمام كل إنسان خمس قطع من ذلك أو أربعاً ثم يجعلون المطبوخ بالسمن عليه الدجاج ثم يجعلون لقيمات القاضي ويسمونه الهاشمي ثم يجعلون القاهرية .
ويقف الحاجب على السماط قبل الأكل ويخدم إلى الجهة التي فيها السلطان ويخدم جميع من حضر لخدمته . والخدمة عندهم حط الرأس نحو الركوع فإذا فعلوا ذلك جلسوا للأكل . ويؤتى بأقداح الذهب والفضة والزجاج مملوءة بماء النبات وهو الجلاب محلولاً في الماء ويسمون ذلك الشربة ويشربونه قبل الطعام . ثم يقول الحاجب : بسم الله : فعند ذلك يشرعون في الأكل . فإذا أكلوا أتوا بأكواز الفقاع فإذا شربوه أتوا بالتنبول والفوفل : وقد تقدم ذكرهما فإذا أخذوا التنبول والفوفل قال الحاجب : بسم الله . فيقومون ويخدمون مثل خدمتهم أولاً وينصرفون .
ثم سافرنا من مدينة ملتان وهم يجرون هذا الترتيب على ما سطرناه إلى أن وصلنا إلى بلاد الهند . وكان أول بلد دخلناه مدينة أبوهر [1] وهي أول تلك البلاد الهندية صغيرة حسنة كثيرة العمارة ذات أنهار وأشجار . وليس هنالك من أشجار بلادنا شيء . ما عدا النبق لكنه عندهم عظيم الجرم تكون الحبة منه بمقدار حبة العفص شديد الحلاوة . ولهم أشجار كثيرة ليس يوجد منها شيء ببلادنا ولا بسواها .



[1] بفتح الهاء

391

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست