responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 351

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


مالاً دفعه للتاجر . ولما أردت السفر من خوارزم اكتريت جمالاً واشتريت محارة وكان عديلي بها عفيف الدين التوزري وركب الخدام بعض الخيل وجللنا باقيها لأجل البرد ودخلنا البرية التي بين خوارزم وبخارى وهي مسيرة ثمانية عشر يوماً في رمال لا عمارة بها إلا بلدة واحدة . فودعت الأمير قطلودمور وخلع علي خلعة وخلع على القاضي أخرى وخرج مع الفقهاء لوداعي . وسرنا أربعة أيام ووصلنا إلى مدينة الكات وليس بهذه الطريق عمارة سواها [1] وهي صغيرة حسنة . نزلنا خارجها على بركة ماء قد جمدت من البرد . فكان الصبيان يلعبون فوقها ويزلقون عليها .
وسمع بقدومي قاضي الكات ويسمى صدر الشريعة وكنت قد لقيته بدار قاضي خوارزم . فجاء إلي مسلماً مع الطلبة وشيخ المدينة الصالح العابد محمود الخيوقي . ثم عرض على القاضي الوصول إلى أمير تلك المدينة . فقال له الشيخ محمود : القادم ينبغي له أن يزار وإن كانت لنا همة نذهب إلى أمير المدينة ونأتي به ففعلوا ذلك . وأتى الأمير بعد ساعة في أصحابه وخدامه فسلمنا عليه . وكان غرضنا تعجيل السفر فطلب منا الإقامة وصنع دعوة جمع لها الفقهاء ووجوه العساكر وسواهم ووقف الشعراء يمدحونه . وأعطاني كسوة وفرساً جيداً وسرنا على الطريق المعروفة بسيباية . وفي تلك الصحراء مسيرة ست دون ماء .
ووصلنا بعد ذلك إلى بلدة وبكنة [2] وهي على مسيرة يوم واحد من بخارى بلدة حسنة ذات أنهار وبساتين . وهم يدخرون العنب من سنة إلى سنة وعندهم فاكهة يسمونها العلو " الآلو " [3] فييبسونه ويجلبه الناس إلى الهند والصين ويجعل عليه الماء ويشرب ماؤه . وهو أيام كونه أخضر حلو فإذا يبس صار فيه يسير حموضة ولحميته كثيرة . ولم أر مثله بالأندلس ولا بالمغرب ولا بالشام .



[1] وضبط اسمها بفتح الهمزة وسكون اللام وفتح الكاف وآخره تاء مثناة
[2] وضبط اسمها بفتح الواو وإسكان الباء الموحدة وكاف ونون
[3] بالعين المهملة وتشديد اللام

351

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست