responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 334


حلة يقال لها : النخ ويقال لها أيضاً : النسيج مرصعة بالجوهر وعلى رأسها تاج مرصع وفرسها مجلل حرير مزركش بالذهب وفي يده ورجليه خلاخل الذهب وفي عنقه قلائد مرصعة . وعظم السرج مكسو ذهباً مكلل جوهراً .
وكان التقاؤهما في بسيط من الأرض على نحو ميل من البلد . وترجل لها أخوها لأنه أصغر سناً منها وقبل ركابها وقبلت رأسه . وترجل الأمراء وأولاد الملوك وقبلوا جميعاً ركابها وانصرفت مع أخيها . وفي غد ذلك اليوم وصلنا إلى مدينة كبيرة على ساحل البحر لا نثبت الآن اسمها ذات أنهار وأشجار نزلنا بخارجها . ووصل أخو الخاتون ولي العهد في ترتيب عظيم وعسكر ضخم من عشرة آلاف مدرع وعلى رأسه تاج وعن يمينه نحو عشرين من أبناء الملوك وعن يساره مثلهم وقد رتب فرسانه على ترتيب أخيه سواء إلا أن الحفل أعظم والجمع أكثر . وتلاقت معه أخته في مثل زيها الأول وترجلا جميعاً . وأتي بخباء حرير فدخلا فيه . فلا أعلم كيفية سلامها ونزلنا على عشرة أميال من القسطنطينية . فلما كان بالغد خرج أهلها من رجال من رجال ونساء وصبيان ركباناً ومشاة في أحسن زي وأجمل لباس وضربت عند الصبح الأطبال والأبواق والأنفار وركبت العساكر وخرج السلطان وزوجته أم هذه الخاتون وأرباب الدولة والخواص وعلى رأس الملك رواق يحمله جملة من الفرسان ورجال بأيديهم عصي طوال في أعلى كل عصا شبه كرة من جلد يرفعون بها الرواق وفي وسط الرواق مثل القبة يرفعها الفرسان بالعصي . ولما أقبل السلطان اختلطت العساكر وكثر العجاج ولم أقدر على الدخول فيما بينهم فلزمت أثقال الخاتون وأصحابها خوفاً على نفسي . وذكر لي أنها لما قربت من أبويها ترجلت وقبلت الأرض بين أيديهما ثم قبلت حافري فرسيهما . وفعل كبار أصحابها مثل فعلها في ذلك . وكان دخولنا عند الزوال أو بعده إلى القسطنطينية العظمى وقد ضربوا نواقيسهم حتى ارتجت الآفاق لاختلاط أصواتها . ولما وصلنا الباب من أبواب

334

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست