responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 325


< فهرس الموضوعات > ذكر سفري إلى مدينة بلغار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ذكر ارض الظلمة < / فهرس الموضوعات > البخاري وسواهم حين قدومي أن يكون نزولي بمحلة جان بك المذكور لفضله ففعلت ذلك .
ذكر سفري إلى مدينة بلغار وكنت سمعت بمدينة بلغار فأردت التوجه إليها لأرى ما ذكر عنها من انتهاء قصر الليل بها وقصر النهار أيضاً في عكس ذلك الفصل . وكان بينها وبين محلة السلطان مسيرة عشر . فطلبت منه من يوصلني إليها فبعث معي من أوصلني إليها وردني إليه . ووصلتها في رمضان فلما صلينا المغرب أفطرنا . وأذن بالعشاء في أثناء إفطارنا فصليناها وصلينا التراويح والشفع والوتر . وطلع الفجر إثر ذلك . وكذلك يقصر النهار بها في فصل قصره أيضاً . وأقمت بها ثلاثاً .
ذكر ارض الظلمة وكنت أردت الدخول إلى أرض الظلمة والدخول إليها من بلغار وبينهما أربعون يوماً . ثم أضربت عن ذلك لعظم المؤونة فيه وقلة الجدوى . والسفر إليها لا يكون إلا في عجلات صغار تجرها كلاب كبار . فإن تلك المفازة فيها الجليد فلا يثبت قدم الآدمي ولا حافر الدابة فيها . والكلاب لها الأظفار فتثبت أقدامها في الجليد . ولا يدخلها إلا الأقوياء من التجار الذين يكون لأحدهم مائة عجلة أو نحوها موقرة بطعامه وشرابه وحطبه . فإنها لا شجر فيها ولا حجر ولا مدر . والدليل بتلك الأرض هو الكلب الذي قد سار فيها مراراً كثيرة وتنتهي قيمته إلى ألف دينار ونحوها وتربط العربة إلى عنقه ويقرن معه ثلاثة من الكلاب . ويكون هو المقدم تتبعه سائر الكلاب بالعربات . فإذا وقف وقفت . وهذا الكلب لا يضربه صاحبه ولا ينهره وإذا حضر الطعام أطعم الكلاب أولاً قبل بني آدم وإلا غضب الكلب وفر وترك صاحبه للتلف .

325

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست