responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 283


ويعرف بابن قلم شاه وهو من الفتيان وزاويته من أعظم الزوايا . وله طائفة كبيرة من التلاميذ ولهم في الفتوة سند يتصل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
ولباسها عندهم السراويل كما تلبس الصوفية الخرقة . وكان صنيع هذا القاضي في إكرامنا وضيافتنا أعظم صنيع من قبله وأجمل . وبعث ولده عوضاً عنه لدخول الحمام معنا . وبهذه المدينة تربة الشيخ الإمام الصالح القطب جلال الدين المعروف بمولانا وكان كبير القدر . وبأرض الروم طائفة ينتمون ويعرفون باسمه فيقال لهم الجلالية كما تعرف الأحمدية بالعراق والحيدرية بخراسان وعلى تربته زاوية عظيمة فيها الطعام للوارد والصادر .
حكاية الشيخ الشاعر يذكر أنه كان في ابتداء أمره فقيهاً مدرساً يجتمع إليه الطلبة بمدرسته بقونية فدخل يوماً إلى المدرسة رجل يبيع الحلواء وعلى رأسه طبق منها وهي مقطعة قطعاً يبيع القطعة منها بفلس . فلما أتى مجلس التدريس قال له الشيخ : هات طبقك . فأخذ الحلواني قطعة منه وأعطاها للشيخ . . فأخذها الشيخ بيده وأكلها . فخرج الحلواني ولم يطعم أحداً سوى الشيخ .
فخرج الشيخ في اتباعه وترك التدريس فأبطأ على الطلبة . طال انتظارهم إياه فخرجوا في طلبه فلم يعرفوا له مستقراً . ثم إنه عاد إليهم بعد أعوام وصار لا ينطق إلا بالشعر الفارسي المتعلق الذي لا يفهم . فكان الطلبة يتبعونه ويكتبون ما يصدر عنه من ذلك الشعر وألفوا منه كتاباً سموه المثنوي . وأهل تلك البلاد يعظمون ذلك الكتاب ويعتبرون كلامه ويعلمونه ويقرأونه بزواياهم في ليالي الجمعات . وفي هذه المدينة أيضاً قبر الفقيه أحمد الذي يذكر أنه كان معلم جلال الدين المذكور . ثم سافرنا إلى مدينة اللارندة وهي [1] مدينة حسنة كثيرة المياه والبساتين .



[1] بفتح الراء التي بعد الألف واللام واسكان النون وفتح الدال المهمل

283

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست