responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 279


أغاج [1] وقرا تفسيره أسود وأغاج [2] تفسيره الخشب وهي صحراء خضراء يسكنها التركمان . وبعث معنا السلطان فرساناً يبلغوننا إلى مدينة لاذق .
بسبب أن هذه الصحراء يقطع الطريق فيها طائفة يقال لها الجرميان يذكر أنهم من ذرية يزيد بن معاوية ولهم مدينة يقال لها : كوتاهية فعصمنا الله منهم ووصلنا إلى مدينة لاذق [3] وتسمى أيضاً دون غزله وتفسيره بلد الخنازير وهي من أبدع المدن وأضخمها وفيها سبعة من المساجد لإقامة الجمعة ولها البساتين الرائقة والأنهار المطردة والعيون المنبعة وأسواقها حسان وتصنع بها ثياب قطن معلمة بالذهب لا مثل لها تطول أعمارها لصحة قطنها وقوة غزلها وهذه الثياب معروفة بالنسبة إليها وأكثر الصناع بها نساء الروم وبها من الروم كثير تحت الذمة وعليهم وظائف للسلطان من الجزية وسواها وعلامة الروم بها القلانس الطوال منها الحمر والبيض . ونساء الروم لهن عمائم كبار وأهل هذه المدينة لا يغيرون المنكر بل كذلك أهل هذا الإقليم كلهم وهم يشترون الجواري الروميات الحسان ويتركونهن للفساد وكل واحدة عليها وظيف لمالكها تؤديه له .
وسمعت هنالك أن الجواري يدخلن الحمام مع الرجال فمن أراد الفساد فعل ذلك بالحمام من غير منكر عليه . وذكر لي أن القاضي بها له جوارٍ على هذه الصورة . وعند دخولنا لهذه المدينة تقدم إلينا رجال من حوانيتهم حتى سل بعضهم السكاكين وأخذوا بأعنة الخيل ونازعهم آخرون على بعض ونحن لا نعلم ما يقولون فخفنا منهم وظننا أنهم الجرميان الذين يقطعون الطرق وأن تلك مدينتهم وحسبنا أنهم يريدون نهبنا . ثم بعث الله لنا رجلاً حاجاً يعرف اللسان العربي فسألته عن مرادهم منا فقال : إنهم من الفتيان وإن الذين سبقوا إلينا أولادهم



[1] بفتح القاف
[2] بفتح الهمزة والغين المعجم وآخره جيم
[3] وهي بكسر الذال المعجم وبعده قاف

279

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست