responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 117


بالمطاف والمطاف مفروش بالحجارة السود : وتصير بحر الشمس كأنها الصفائح المحماة . ولقد رأيت السقائين يصبون الماء عليها فما يجاوز الموضع الذي يصب فيه إلا ويلتهب الموضع من حينه . وأكثر الطائفين في ذلك الوقت يلبسون الجوارب وكان أبو العباس بن مرزوق يطوف حافي القدمين ورأيته يوماً يطوف فأحببت أن أطوف معه فوصلت المطاف وأردت استلام الحجر الأسود فلحقني لهب تلك الحجارة وأردت الرجوع بعد تقبيل الحجر فما وصلته إلا بعد جهد عظيم ورجعت فلم أطف ورجعت أجعل نجادي على الأرض وأمشي عليه حتى بلغت الرواق . وكان في ذلك العهد بمكة وزير غرناطة وكبيرها أبو القاسم محمد ابن محمد بن الفقيه أبي الحسن سهل بن مالك الأزدي . وكان يطوف كل أسبوع سبعين طوافاً ولم يكن يطوف في وقت القائلة لشدة الحر . وكان ابن مرزوق يطوف في شدة القائلة زيادة عليه . ومن المجاورين بالمدينة كرمها الله الشيخ الصالح العابد سعيد المراكشي الكفيف ومنهم أبو مهدي عيسى بن حزرون المكناسي .
حكاية الشيخ تاه في الجبال جاور الشيخ أبو مهدي بمكة سنة ثمان وعشرين وخرج إلى جبل حراء مع جماعة من المجاورين فلما صعدوا الجبل ووصلوا لمتعبد النبي الله صلى الله عليه وسلم تسليماً ونزلوا عنه تأخر أبو مهدي عن الجماعة ورأى طريقاً في الجبل فظنه قصيراً فسلك عليه ووصل أصحابه إلى أسفل الجبل فانتظروه فلم يأت فتطلعوا فيما حولهم فلم يروا له أثراً فظنوا أنه سبقهم فمضوا إلى مكة شرفها الله تعالى

117

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست