responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 113


زاد فيه المهدي بن أبي جعفر المنصور . وكان أمرهم بذلك ولم يقض له وكتب إليه الحسن بن زيد يرغبه في الزيادة فيه من جهة الشرق ويقول : إنه إن زيد في شرقيه توسطت الروضة الكريمة المسجد الكريم . فاتهمه أبو جعفر بأنه إنما أراد هدم دار عثمان رضي الله عنه . فكتب إليه : إني قد عرفت الذي أردت فاكفف عن دار عثمان وأمر أبو جعفر أن يطلل الصحن أيام القيظ بستور تنشر على حبال ممدودة على خشب تكون في الصحن لتكن المصلين من الحر وكان طول المسجد في بناء الوليد مائتي ذراع . فبلغه المهدي إلى ثلاثمائة ذراع وسوى المقصورة بالأرض وكانت مرتفعة عنها بمقدار ذراعين وكتب اسمه على مواضع من المسجد . ثم أمر الملك المنصور قلاوون ببناء دار للوضوء عند باب السلام - فتولى بناءها الأمير الصالح علاء الدين المعروف بالأقمر . وأقامها متسعة الفناء تستدير بها البيوت وأجرى إليها الماء . وأراد أن يبني بمكة شرفها الله تعالى مثل ذلك فلم يتم له فبناه ابنه الملك الناصر بين الصفا والمروة . وسيذكر إن شاء الله . قبلة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلة قطع لأنه صلى الله عليه وسلم أقامها . وقيل : أقامها جبريل عليه السلام . وقيل : كان يشير جبريل له إلى سمتها وهو يقيمها . وروي أم جبريل عليه السلام أشار إلى الجبال فتواضعت فتنحت حتى بدت الكعبة . فكان صلى الله عليه وسلم يبني وهو ينظر إليه عياناً .
وبكل اعتبار فهي قبلة قطع وكانت القبلة أول ورود النبي صلى الله عليه وسلم المدينة إلى بيت المقدس . ثم حولت إلى الكعبة بعد ستة عشر شهراً . وقيل : بعد سبعة عشر شهراً .

113

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست