نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 103
القراء بالأصوات الحسان يدعو القاضي ويقوم قائماً ويخطب خطبة معدة لذلك ويذكر فيها الميت ويرثيه بأبيات شعر ويذكر أقاربهم ويعزيهم عنه ويذكر السلطان داعياً له وعند ذكر السلطان يقوم الناس ويحطون رؤوسهم إلى سمت الجهة التي بها السلطان ثم يقعد القاضي ويأتون بماء الورد فيصب على الناس صباً يبدأ بالقاضي ثم من يليه كذلك إلى أن يعم الناس أجمعين ثم يؤتى بأواني السكر وهو الجلاب محلولاً بالماء فيسقون الناس منه ويبدأون بالقاضي ومن يليه ثم يؤتى بالتنبول وهم يعظمونه ويكرمون من يأتي لهم به فإذا أعطى السلطان أحداً منه فهو أعظم من إعطاء الذهب والخلع . وإذا مات الميت لم يأكل أهله التنبول إلا في ذلك اليوم فيأخذ القاضي أو من يقوم مقامه أوراقاً منه فيعطيها لولي الميت فيأكلها وينصرفون حينئذٍ وسيأتي ذكر التنبول إن شاء الله تعالى . سماعي بدمشق ومن أجازني من أهلها سمعت بجامع بني أمية عمره الله بذكره جميع صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري رضي الله عنه على الشيخ المعمر رحلة الآفاق ملحق الأصاغر بالأكابر شهاب الدين أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم بن حسن بن علي بن بيان الدين مقرئ الصالحي المعروف بابن الشحنة الحجازي في أربعة عشر مجلساً أولها يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان المعظم سنة ست وعشرين وسبعمائة وآخرها يوم الاثنين الثامن والعشرين منه بقراءة الإمام الحافظ مؤرخ الشام علم الدين أبي محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي في جماعة كبيرة كتب أسماءهم محمد بن طغريل بن عبد الله بن الغزال الصيرفي سماع الشيخ أبي العباس الحجازي لجميع الكتاب من الشيخ الإمام سراج الدين أبي عبد الله الحسين ابن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى بن علي بن المسيح بن عمران الربيعي البغدادي الزبيدي الحنبلي في أواخر شوال وأوائل ذي القعدة من سنة ثلاثين وستمائة بالجامع المظفري
103
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 103