responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 637


زر ثم إلى أصبهان ثم إلى تستر ثم إلى الحويزا ثم إلى البصرة وقد تقدم ذكر جميعها . وزرت بالبصرة القبور الكريمة التي بها وهي قبر الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وحليمة السعدية وأبي بكرة وأنس بن مالك والحسن البصري وثابت البناني ومحمد بن سيرين ومالك بن دينار ومحمد بن واسع وحبيب العجمي وسهل بن عبد الله التستري رضي الله تعالى عنهم أجمعين . ثم سافرنا من البصرة فوصلنا إلى مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزرناه . ثم توجهنا إلى الكوفة فزرنا مسجدها المبارك ثم إلى الحلة حيث مشهد صاحب الزمان واتفق في بعض تلك الأيام أن وليها بعض الأمراء فمنع أهلها من التوجه على عادتهم إلى مسجد صاحب الزمان وانتظاره هنالك . ومنع عنهم الدابة التي كانوا يأخذونها كل ليلة من الأمير فأصابت ذلك الوالي علة مات منها سريعاً . فزاد ذلك في فتنة الرافضة وقالوا : إنما أصابه ذلك لأجل منعه الدابة فلم تمنع بعد . ثم سافرت إلى صرصر ثم إلى مدينة بغداد . وصلتها في شوال سنة ثمان وأربعين ولقيت بها بعض المغاربة فعرفني بكائنة طريف واستيلاء الروم على الخضراء . جبر الله صدع الإسلام في ذلك .
ذكر سلطان العراق وكان سلطان بغداد والعراق في عهد دخولي إليها في التاريخ المذكور الشيخ حسن ابن عمة السلطان أبي سعيد رحمه الله . ولما مات أبو سعيد استولى على ملكه بالعراق وتزوج زوجته دلشاد بنت دمشق خواجة ابن الأمير الجوبان حسبما كان فعله السلطان أبو سعيد من تزوج زوجة الشيخ حسن . وكان السلطان حسن غائباً عن بغداد في هذه المدة متوجهاً لقتال السلطان أتابك افراسياب صاحب بلاد اللور . ثم رحلت من بغداد فوصلت إلى مدينة الأنبار ثم إلى هيت ثم إلى الحديثة

637

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست