responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 612


الكفار فأكثره غير متملك . والمتملك منه ما كان بقاقلة وهو أطيب العود .
وكذلك القماري هو أطيب أنواع العود ويبيعونه لأهل الجاوة بالأثواب . ومن القماري صنف يطبع عليه الشمع . وأما العطاس فإنه يقطع العرق منه ويدفن في التراب أشهراً فتبقى فيه قوته وهو من أعجب أنواعه .
ذكر القرنفل وأما أشجار القرنفل فهي عادية ضخمة وهي ببلاد الكفار أكثر منها ببلاد الإسلام وليست بمتملكة لكثرتها . والمجلوب إلى بلادنا منها هو العيدان والذي يسميه أهل بلادنا نوار القرنفل هو الذي يسقط من زهره وهو شبيه بزهر النارنج . وثمر القرنفل هو جوز بوا المعروفة في بلادنا بجوزة الطيب والزهر المتكون فيها هو البسباسة رأيت ذلك كله وشاهدته .
ووصلنا إلى مرسى قاقلة فوجدناه به جملة من الجنوك معد للسرقة . ولمن يستعصي عليهم من الجنوك فإن لهم على كل جنك وظيفة . ثم نزلنا من الجنك إلى مدينة قاقلة [1] وهي مدينة حسنة عليها سور من حجارة منحوتة عرضه بحيث تسير فيه ثلاثة من الفيلة . وأول ما رأيت بخارجها الفيلة عليها الأحمال من العود الهندي يوقدونه في بيوتهم وهو بقيمة الحطب عندنا أو أرخص ثمناً هذا إذا ابتاعوا فيما بينهم . وأما للتجار فيبيعون الحمل منه بثوب من ثياب القطن وهي أغلى عندهم من ثياب الحرير . والفيلة بها كثيرة جداً عليها يركبون ويحملون . وكل إنسان يربط فيلته على بابه وكل صاحب حانوت يربط فيله عنده يركبه إلى داره ويحمل له . وكذلك جميع أهل الصين والخطا على مثل هذا الترتيب .
ذكر سلطان مل جاوة وهو كافر رأيته خارج قصره جالساً على قبة ليس بينه وبين الأرض بساط ومعه أرباب دولته . والعساكر يعرضون عليه مشاة ولا خيل



[1] وهي بقافين آخرها مضموم ولامها مفتوح

612

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست