responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 601

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


ذكر سلطان بنجالة وهو السلطان فخر الدين الملقب بفخره [1] سلطان فاضل محب في الغرباء وخصوصاً الفقراء والمتصوفة . وكانت مملكة هذه البلاد للسلطان ناصر الدين ابن السلطان غياث الدين بلبن وهو الذي ولي ولده معز الدين الملك بدهلي فتوجه لقتاله والتقيا بالنهر وسمي لقاؤهما لقاء السعدين وقد ذكرنا ذلك وأنه ترك الملك لولده وعاد إلى بنجالة فأقام بها إلى أن توفي وولي ابنه شمس الدين إلى أن توفي فولي ابنه شهاب الدين إلى أن غلب عليه أخوه غياث الدين بهادور بور فاستنصر شهاب الدين بالسلطان غياث الدين تغلق فنصره وأخذ بهادور بور أسيراً ثم أطلقه ابنه محمد لما ملك على أن يقاسمه ملكه فنكث عليه فقاتله حتى قتله وولي على هذه البلاد صهراً له فقتله العسكر واستولى على ملكها علي شاه وهو إذ ذاك ببلاد اللكنوتي . فلما رأى فخر الدين أن الملك قد خرج عن أولاد السلطان ناصر الدين وهو مولى لهم خالف بسدكاوان وبلاد بنجالة واستقل بالملك . واشتدت الفتنة بينه وبين علي شاه . فإذا كانت أيام الشتاء والوحل أغار فخر الدين على بلاد اللكنوتي في البحر لقوته فيه وإذا عادت الأيام التي لا مطر فيها أغار علي شاه على بنجالة في البر لقوته فيه .
حكاية الفقير شيدا وانتهى حب الفقراء بالسلطان فخر الدين إلى أن جعل أحدهم نائباً عنه في الملك بسدكاوان وكان يسمى شيدا [2] وخرج إلى قتال عدو له . فخالف عليه شيدا وأراد الاستبداد بالملك وقتل ولد السلطان فخر الدين ولم يكن له ولد غيره . فعلم بذلك فكر عائداً إلى حضرته ففر شيدا ومن اتبعه إلى مدينة سنركاوان وهي منيعة . فبعث السلطان بالعساكر إلى حصاره فخاف أهلها على أنفسهم فقبضوا على شيدا وبعثوا إلى عسكر السلطان فكتبوا إليه بأمره .



[1] بالفاء والخاء المعجم والراء
[2] بفتح الشين المعجم والدال المهمل بينهما ياء آخر الحروف

601

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست