responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 494


لا أذكر عددها والألف من ورق التنبول والرطل الهندي عشرون رطلاً من أرطال المغرب وخمسة وعشرون من أرطال مصر وكانت ضيافة خداوند زاده أربعة آلاف رطل من الدقيق ومثلها من اللحم مع ما يناسبها مما ذكرناه .
ذكر وفاة بنتي وما فعلوا في ذلك ولما كان بعد شهر ونصف من مقدمنا توفيت بنت لي سنها دون السنة . فاتصل خبر وفاتها بالوزير فأمر أن تدفن في زاوية بناها خارج دروازة بالم بقرب مقبرة هنالك لشيخنا إبراهيم القونوي فدفناها بها وكتب بخبرها إلى السلطان فأتاه الجواب في عشي اليوم الثاني وكان بين متصيد السلطان وبين الحضرة مسيرة عشرة أيام وعادتهم أن يخرجوا إلى قبر الميت صبيحة الثالث من دفنه ويفرشون جوانب القبر بالبسط وثياب الحرير ويجعلون على القبر الأزاهير وهي لا تنقطع هنالك في فصل من الفصول كالياسمين وقل شبه " كل شبو " وهي زهر أصفر وريبول وهو أبيض والنسرين وهو على صنفين أبيض وأصفر ويجعلون أغصان النارنج والليمون بثمارها وإن لم يكن فيها ثمار علقوا منها حبات بالخيوط ويصبون على القبر الفواكه اليابسة وجوز النارجيل ويجتمع الناس ويؤتى بالمصاحف فيقرأون القرآن فإذا ختموا أتوا بماء الجلاب فسقوه الناس ثم يصب عليهم ماء الورد صباً ويعطون التنبول وينصرفون .
ولما كان صبيحة الثالث من دفن هذه البنت خرجت الصبح على العادة وأعددت ما تيسر من ذلك كله فوجدت الوزير قد أمر بترتيب ذلك وأمر بسراجة فضربت على القبر وجاء الحاجب شمس الدين الفوشنجي الذي تلقانا بالسند والقاضي نظام الدين الكرواني وجملة من كبار أهل المدينة

494

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست