responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 489


المماليك والجمال والمتاع والسلاح والثياب .
فأعجب السلطان فعله وأعطاه اثني عشر لكاً ويذكر أنه لم تكن قيمة هديته إلا لكاً واحداً .
وولاه مدينة كنباية . وكانت لنظر الملك المقبل نائب الوزير ووصل إليها وبعث السفن إلى بلاد المليبار وجزيرة سيلان وغيرها . وجاءته التحف والهدايا في السفن وعظمت حاله ولما لم يبعث أموال تلك الجهات إلى الحضرة بعث الملك مقبل إلى ابن الكولمي أن يبعث ما عنده من الهدايا والأموال مع هدايا تلك الجهات على العادة . امتنع ابن الكولمي عن ذلك وقال : أنا أحملها بنفسي أو أبعثها مع خدامي ولا حكم لنائب الوزير علي ولا للوزير واغتر بما أولاه السلطان من الكرامة والعطية . فكتب مقبل إلى الوزير بذلك فوقع له الوزير على ظهر كتابه : إن كنت عاجزاً عن بلادنا فاتركها وراجع إلينا .
ولما وصله الجواب تجهز في جنده ومماليكه والتقيا بظاهر كنباية . فانهزم الكولمي وقتل جملة من الفريقين . واستخفى ابن الكولمي في دار الناخوذة " الناخذا " إلياس أحد كبراء التجار .
ودخل مقبلٌ المدينة فضرب رقاب جند ابن الكولمي وبعث له الأمان نظير أن يأخذ ماله المختص به ويترك مال السلطان وهديته ومجبى البلد وبعث مقبل بذلك كله مع خدامه إلى السلطان وكتب شاكياً من ابن الكولمي وكتب ابن الكولمي شاكياً منه . وبعث السلطان ملك الحكماء ليتنصف بينهما . وبأثر ذلك كان خروج القاضي جلال الدين . فنهب مال ابن الكولمي وهرب ابن الكولمي في بعض مماليكه ولحق بالسلطان .
ذكر الغلاء الواقع بأرض الهند وفي مدة غياب السلطان عن حضرته إذ خرج يقصد بلاد المعبر وقع الغلاء واشتد الأمر وانتهى المن إلى ستين درهماً ثم زاد على ذلك . وضاقت الأحوال وعظم الخطب ولقد خرجت مرة إلى لقاء الوزير فرأيت ثلاث

489

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست