responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 488


جلول وهو أحد الشجعان . فلا يزال يفتك في الجند ويقتل ويطلب المبارزة فلا يتجاسر أحد على مبارزته . واتفق يوماً أنه دفع فرسه فكبا به في حفرة فسقط عنه وقتل . ووجدوا عليه درعين فبعثوا برأسه إلى السلطان وصلبوا جسده بسور بلوذرة وبعثوا يديه ورجليه إلى البلاد . ثم وصل السلطان بجنده فلم يكن للقاضي جلال من ثبات ففر في أصحابه وتركوا أموالهم وأولادهم فنهب ذلك كله ودخلت المدينة وأقام بها السلطان أياماً ثم رحل عنها وترك بها صهره شرف الملك أمير بخت الذي قدمنا ذكره وقضية فراره وأخذه بالسند وسجنه وما جرى له من الذل ثم من العز . وأمره بالبحث عمن كان في طاعة جلال الدين وترك معه الفقهاء ليحكم بأقوالهم . فأدى ذلك إلى قتل الشيخ علي الحيدري حسبما قدمناه .
ولما هرب القاضي جلال لحق بناصر الدين ملك مل بدولة آباد ودخل في جملته . فأتى السلطان بنفسه إليهم واجتمعوا في نحو أربعين ألفاً من الأفغان والترك والهنود والعبيد وتحالفوا على أن لا يفروا وأن يقاتلوا السلطان . وأتى السلطان لقتالهم ولم يرفع الشطر الذي هو علامته . فلما استحر القتال رفع الشطر ولما عاينوه دهشوا وانهزموا أقبح هزيمة . ولجأ ابن ملك مل والقاضي جلال في نحو أربعمائة من خواصهما إلى قلعة الدويقير وسنذكرها وهي من أمنع القلاع في الدنيا واستقر السلطان بمدينة دولة آباد والدويقير هي قلعتها . وبعث لهم أن ينزلوا على حكمه فأبوا أن ينزلوا إلا على الأمان . فأبى السلطان أن يؤمنهم وبعث لهم الأطعمة تهاوناً بهم وأقام هنالك . وهذا آخر عهدي بهم .
ذكر قتال مقبل وابن الكولمي وكان ذلك قبل خروج القاضي جلال وخلافه . وكان تاج الدين الكولمي من كبار التجار فنزل على السلطان من أرض الترك بهدايا جليلة منها

488

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست