responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 486


لقتاله فعلم أنه لا يقاومه . فهرب ولحق بقومه الأفغان وهم ساكنون بجبال منيعة لا يقدر عليها فاغتاظ السلطان مما فعله وكتب إلى عماله أن يقبضوا على من وجدوه من الأفغان ببلاده فكان ذلك سبباً لخلاف القاضي جلال .
ذكر خلاف القاضي جلال وكان القاضي جلال وجماعة من الأفغانيين قاطنين بمقربة من مدينة كنباية ومدينة بلوذرة فلما كتب السلطان إلى عماله بالقبض على الأفغانيين كتب إلى ملك مقبل نائب الوزير ببلاد الجزرات ونهروالة أن يحتال في القبض على القاضي جلال ومن معه . وكانت بلاد بلوذرة إقطاعاً لملك الحكماء وكان ملك الحكماء متزوجاً بربيبة السلطان زوجة أبيه تغلق ولها بنت من تغلق هي التي تزوجها الأمير غدا . وملك الحكماء إذ ذاك في صحبة مقبل لأن بلاده تحت نظره . فلما وصلوا إلى بلاد الجزرات أمر مقبل ملك الحكماء أن يأتي بالقاضي جلال وأصحابه . فلما وصل ملك الحكماء إلى بلاده حذرهم في خفية لأنهم كانوا من أهل بلاده وقال : إن مقبلاً طلبكم ليقبض عليكم فلا تدخلوا عليه إلا بالسلاح فركبوا في نحو ثلاثمائة مدرع وأتوه وقالوا : لا ندخل إلا جملة . فظهر له أنه لا يمكن القبض عليهم وهم مجتمعون وخاف منهم . فأمرهم الرجوع وأظهر تأمينهم . فخلفوا عليه ودخلوا مدينة كنباية ونهبوا خزانة السلطان بها وأموال الناس ونهبوا مال ابن الكومي التاجر وهو الذي عمر المدرسة الحسنة بإسكندرية وسنذكره إثر هذا . وجاء ملك مقبل لقتالهم فهزموه هزيمة شنيعة . وجاء الملك عزيز الخمار والملك جهان بنبل لقتالهم في سبعة آلاف من الفرسان فهزموه أيضاً وتسامع بهم أهل الفساد والجرائم فانثالوا عليهم . وادعى القاضي جلال السلطنة وبايعه أصحابه . وبعث السلطان إليه العساكر فهزمها ، وكان بدولة آباد

486

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست