responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 453


ذكر سجن الأمير غدا ولما كان بعد عشرين يوماً من زفافه اتفق أنه وصل إلى دار السلطان فأراد الدخول فمنعه أمير البرد " البرده " داريه وهم الخواص من البوابين فلم يسمع منه وأراد التقحم فأمسك البواب بدبوقته وهي الضفيرة ورده فضربه الأمير بعصا كانت هنالك حتى أدماه وكان هذا المضروب من كبار الأمراء يعرف أبوه بقاضي غزنة وهو من ذرية السلطان محمود بن سبكتكين والسلطان يخاطبه بالأدب ويخاطب ابنه هذا بالأخ فدخل على السلطان والدم على ثيابه فأخبره بما صنع الأمير غدا ففكر السلطان هنيهة ثم قال له : القاضي يفصل بينكما وتلك جريمة لا يغفرها السلطان لأحد من ناسه ولا بد من الموت عليها وإنما احتمله لغربته وكان القاضي كمال الدين بالمشور فأمر السلطان الملك تتر أن يقف معهما عند القاضي . وكان تتر حاجاً مجاوراً يحسن العربية فحضر معهما وقال للأمير : أنت ضربته أو قل : لا لقصد أن يعلمه الحجة وكان سيف الدين جاهلاً مغتراً فقال : نعم أنا ضربته وأتى والد المضروب فرام الإصلاح بينهما فلم يقبل سيف الدين فأمر القاضي بسجنه تلك الليلة فوالله ما بعثت له زوجته فراشاً ينام عليه ولا سألت عنه خوفاً من السلطان وخاف أصحابه فودعوا أموالهم .
وأردت زيارته بالسجن فلقيني بعض الأمراء وفهم عني أني أريد زيارته فقال لي : أو نسيت وذكرني بقضية اتفقت لي في زيارة الشيخ شهاب الدين ابن شيخ الجام وكيف أراد السلطان قتلي على ذلك حسبما يقع ذكره فرجعت ولم أزره وتخلص الأمير غدا عند الظهر من سجنه فأظهر السلطان

453

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست